Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بين نجاح دبي.. ورضاعة صيف عرعر

* تصدّر (السعوديون) قائمة الشعوب الأكثر سفراً في الشرق الأوسط؛ إذ تتراوح معدّل عدد رحلاتهم بين (4 إلى 5 مرات في السنة)، وبلغت قيمة حجوزاتهم من خلال الإنترنت حوالى (35 مليار دولار)، وذلك بحسب دراسة أجر

A A
* تصدّر (السعوديون) قائمة الشعوب الأكثر سفراً في الشرق الأوسط؛ إذ تتراوح معدّل عدد رحلاتهم بين (4 إلى 5 مرات في السنة)، وبلغت قيمة حجوزاتهم من خلال الإنترنت حوالى (35 مليار دولار)، وذلك بحسب دراسة أجرتها (شركةTravelport )؛ وهذا يُمثِّل ما نسبته (25%) من كل الحجوزات التي تتم في منطقة الشرق الأوسط، وتلك الدراسة توقعت أن تزاد النسبة لِتصِل إلى (36%) في 2017م.
* وكانت (مدينة دُبَي) هي الوجهة الأولى المفضَّلة للسعوديين؛ بل لقد أصبح قطاع السياحة فيها يضبط برامجه وفعالياته وأسعار فنادقه على إجازات أبناء المملكة؛ الذين تزداد نِسَب سفرهم لها؛ فالعام 2016م شهد زيارة أكثر من (مليون ونصف المليون سائح سعودي)، بزيادة بلغت (25%) عن السنة التي قبلها!
* وهنا مَنَاخياً (دُبَي) تتشابه كثيراً مع شقيقتها (جدّة)، إنْ لم تكن الثانية أقَلّ حرارة ورطوبة، والمدينتان البَحْريتان يجمعهما كثرة الأسواق التجارية، والكافيهات؛ لكن (دُبَي) نجحت سياحياً؛ لأنها صنعت منظومة متكاملة مقوّماتها بنية تحتية جيدة من (نُزل وفنادق، ومواصلات عامة وحدائق ومتنزهات)، يضاف إليها خَلْقُ أماكن وبرامج وفعاليات مبتكرة وعصريّة تجذب الزائر على اختلاف اهتماماته؛ أما الأهَمّ فلأنها أصبحت وأمسَت حميمة وصديقة لزائريها، تصنع في نفوسهم الفرح بفعاليات إنسانية «ثقافية وفنيّة ورياضية» على مَدار العام.
* ولأن (دُبَي) تسعى لمواصلة النجاح في هذا الميدان؛ ولإيمانها بأهمية (السائح السعودي)؛ فهي تُوفِدُ بصورة دورية (خبراء متخصصين) يتجوَّلون في مختلف مناطق المملكة؛ لدراسة اتجاهات المجتمع السعودي، واحتياجاته ورغباته؛ للعمل على توفيرها.
* أخيراً يتخطَّى مجموع إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية عتبة الـ(20,6 مليار دولار، 77,5 مليار ريال سنوياً)؛ فما خطط وبرامج (هَيْئَتَي السياحة، والترفيه) لتوطين قطاع السياحة، وهلا أفَادتا من تجربة (دُبَي) الناجحة؟! وماذا أعَدَّتا لإجازة منتصف الفصل الدراسي الأول التي تبدأ غداً..؟!!
نتمنى ألا نرى برامج تُشبه «رضاعَة الرِّجال»؛ التي تَميَّز بها مهرجان صيف عَرعَر الماضي، أو تلك الفعاليات الروتينية التي لا تخرج عن دائرة الأنشطة الطلابية والكشفية!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store