Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شكر من الأعماق لزوجتي

اعتدت أن أكتب مقالاتي خلال إجازة نهاية الأسبوع حيث يكون لدي متسع من الوقت، وغالباً ما أقوم بذلك - بشكل غير مألوف- في غرفة الجلوس الأكثر ضوضاء لوجود التلفزيون، إضافة الى تواجد زوجتي وابنتي سارا ذات الع

A A
اعتدت أن أكتب مقالاتي خلال إجازة نهاية الأسبوع حيث يكون لدي متسع من الوقت، وغالباً ما أقوم بذلك - بشكل غير مألوف- في غرفة الجلوس الأكثر ضوضاء لوجود التلفزيون، إضافة الى تواجد زوجتي وابنتي سارا ذات العامين ونصف والتي لا تكف دوماً عن سؤالي عما أكتب، ويصبح حينها القلم والورقة التي في يدي أجمل وأكثر إغراء في عينيها من كافة الألعاب التي في البيت.
هذا الأسبوع كان مختلفاً تماماً لأني كنت وحدي في المنزل لذهاب زوجتي الى بيت أهلها حيث نتوقع في أي لحظة قدوم طفلتنا الجديدة «نورا»، أسأل الله العلي العظيم للوالدة الغالية والمولودة الفرج والصحة والسلامة.
هذا الأسبوع كان فعلاً مختلفاً جداً، فقد كان الهدوء غير المعتاد خانقاً بدلاً من أن يكون محفزاً ومساعداً على التفكير والكتابة، وكنت كلما فكرت في موضوع لمقالي يغلبني الشوق والحنين لسارة وأمها مما دفعني للتساؤل كثيراً كيف أننا نتذكر دوماً كل الأمور البعيدة التي نعتبرها هامة، ولكننا ننسى في خضم انشغالنا أموراً قريبة أهم لولاها لما تمكنا من النجاح والأداء والتقدم .. أمور لا نشعر للأسف بعظمتها وحجم عطائها لنا واعتمادنا عليها إلا عند غيابها أو بعدها عنا. وبهذا الصدد وجدتني أسترجع مقالاً معبراً مررت عليه مؤخراً للكاتب شلاش الضبعان يقول فيه «لا أعرف كيف سيكون حالي لو لم تكن زوجتي بجانبي، كيف كنت سأستطيع التعامل مع أولادي لو لم تكن شريكتي بصبرها ومتابعتها وإكمالها لما نقص من قدراتي موجودة، كيف كنت سأنجح في حياتي لو كنت أعود الى بيتي لأجده خالياً لا سمير لي فيه الا الجدران؟».
ليتنا جميعا نطيل التفكير دوماً فيما منَّ الله علينا من نعم، وأثمن تلك النعم وأعظمها نعمة الزوجة الصالحة ففي يديها مفاتيح السعادة كل السعادة لمن أحسن رعايتها ومعاملتها، وأنا هنا لا أبالغ حين أقول حامداً الله وشاكراً له بأن حجم السعادة التي منحتني إياها شريكة حياتي يعادل كل السعادة التي عشتها وعرفتها طوال عمري قبلها. أحمد الله وأشكره لأنه منحني القدرة على رؤية وتقدير كل ما تقوم به من مجهودات لملء البيت بأسباب تلك السعادة والراحة التي ما كانت لتتحقق لولا مجهوداتها وحرصها.
جميع عبارات الشكر وأضعاف كلمات هذا المقال لا تكفي وتقف قاصرة عن منحها حقها من الشكر والمحبة والتقدير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store