تواطؤ على الصمت

تنوّعت حالات قتل السعوديين المبتعثين في الخارج، وعلى الرغم من محدوديتها، إلا أنّ قيمة المغدور به تظلّ عند أهله ومحبيه ووطنه تساوي الدنيا وما فيها.
ما معنى أن ينضم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، على استحياء، إلى التحقيق في وفاة الطالب السعودي حسين النهدي، رحمه الله، وغفر له، ورزق أهله الصبر والسلوان، وأحسن عزاءهم فيه، الذي لقي حتفه إثر تعرّضه للضرب العنيف على يد مجهول، في مكان قريب من جامعة ويسكونسن التي يدرس بها.
تقول صحيفة (يو إس إيه توداي): إنّ الشرطة لم تعتقل أي مشتبه به حتى الآن في الجريمة، وغير قادرة على تأكيد ما إذا كانت الجريمة التي تعرَّض لها النهدي خارج مطعم البيتزا هي جريمة كراهية أم جنائية، وفقًا لما صرّح به رئيس الشرطة التي وقعت في نطاقها جريمة القتل البشعة.
الغريب أن الجامعة الأمريكية، التي يدرس بها، عرضت مكافأة قدرها 15 ألف دولار لمن يُدلي بمعلومات تُساعد في القبض على المجرم الهارب الذي اعتدى بالضرب على المبتعث السعودي ما أدى إلى وفاته الاثنين الماضي عقب وصوله المستشفى، كما أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) من جهته عن مكافأة قدرها 5 آلاف دولار للغرض نفسه.
التواطؤ على الصمت يتّضح من هنا، أن الشرطة تقول لا تعرف أنها جريمة كراهية أم جنائية.. وهل الكراهية مشروعة، والجنائية مدانة؟ وهل يعقل أن الكاميرات لم ترصد القاتل، وهل يعقل أن الشرطة لا تسأل عن القاتل، ولكن تترك للجامعة الأكاديمية، وجمعية كير عرض مكافآت رمزية لمن يدلي بمعلومات عن القاتل؟!.. أسئلة بحاجة إلى تفسير.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول أستاذ القيادة بهارفارد ابراهام زيلزك: القيادة تستلزم منك قوة تؤثر في تصرفات وتفكير الآخرين.