Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشورى في حلة جديدة قادمة

بعد حوالي 3 أسابيع تقريباً سيُعاد تشكيل مجلس الشورى الموقر لدورة جديدة تستمر 4 سنوات. وبالرغم من مرور 24 عاماً على أول تشكيل للمجلس، فإن الآراء لا تزال متباينة حول أداء المجلس.

A A
بعد حوالي 3 أسابيع تقريباً سيُعاد تشكيل مجلس الشورى الموقر لدورة جديدة تستمر 4 سنوات. وبالرغم من مرور 24 عاماً على أول تشكيل للمجلس، فإن الآراء لا تزال متباينة حول أداء المجلس.
وبالرغم من كل الظروف غير المسبوقة التي تحيط ببلادنا الغالية إلاّ أن مجلس الشورى يبدو مرتاحاً مسترخياً، فمعظم أعضائه لا يداومون أكثر من 6 أيام في الشهر، بمعدل 3 أيام في كل أسبوعين! ولست أعلم أي عطاء يمكن أن يقدمه المجلس، وأعضاؤه مجازون 24 يوماً كل شهر؟ ويبدو أن وزير الخدمة المدنية قد لاحظ ذلك، فقرر أن إنتاجية الموظف الحكومي السعودي لا تزيد عن ساعة واحدة يومياً، وهو ما يعادل عطاء عضو مجلس الشورى في تنظيمه الحالي.
وفي المقابل فإن انشغالات رئيس المجلس تمنعه من حضور بعض الجلسات،ربما لأن ظروف عمل المجلس تستدعي سفر رئيسه حول العالم للالتقاء برؤساء البرلمانات في كثير من الدول، وللتعريف بالدور الذي يمارسه المجلس التشريعي السعودي، وكذلك للاستفادة من تجارب الآخرين هناك. وذلك لا يقلل من أهمية الدور الذي يمارسه معالي الدكتور/ محمد أمين الجفري نائب رئيس المجلس والذي يدير لقاءات المجلس في غياب رئيسه.
تلكم حقبة مضت فنحن أمام دورة جديدة وتاريخ يُصنع في خضم أحداث كبيرة تحيط بنا وبالعالم، خاصة على المستوى الإقليمي والدولي. عليه لا بد أن ينتقل المجلس من حالة المؤسسة الحكومية التقليدية إلى طور الجهاز التشريعي المبدع في ضبط إيقاعات الأنظمة والقوانين، وفي تطوير آليات المتابعة والرقابة، وفي الاقتراب من الناس ومصالحهم ومعاناتهم.
لم يعد دور مجلس الشورى هامشياً أو رفاهياً، بل هو دور أساسي ومتين. ولتعزيز هذا الدور لا بد من تحرك المجلس لممارسة مزيد من المهام الرئيسية التي تُمنح عادة لأمثاله في الدول الأخرى، وهي تصب في نهاية المطاف في مصلحة البلد لأن تقاسم المسئوليات يخفف العبء عن الطرف المثقل بها ونقلها إلى الطرف الآخر.
تمنياتنا للمجلس بمزيد من النجاحات والقفزات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store