بماذا يختلف زوجك.. عن ....!

وقبل أن تشمر السواعد وتذخر البنادق أستميحك عذرًا أيها القارئ في ذنب حاشا لله أن ارتكبه.. وإن لم يكن هناك بد من العقاب فليكن لمرتكب الخطيئة.. (فلا يعاقب الرسول على ما غيره يقول) كما تقول الأعراف الدبلوماسية. تتساءل ميليسيا ميلر صاحبة الدراسة التي نخوض بعرضها هنا عن أوجه الخلاف بين الزوج والكلب.. ليس هذا فحسب بل تذهب هذه المجنونة -التي تعرضت لتجربة زوجية مريرة تخللتها كثير من الفصول المحزنة من خيانة واعتداء بالضرب والطرد- ذهبت إلى أن أكثر الأزواج مثالية بالكاد يقترب من أقل الكلاب وفاء. فالكلب كما تدعي الدراسة شديد الحساسية لتغيرات مزاج صاحبته.. إذ تكفيه نظرة واحدة لفهم أنها ليست على ما يرام، فتراه يقبع قريبًا من غير أي حركة قد تثير حفيظة سيدته.. ولكن كم عدد الأزواج الذين يقرون ويفهمون ذلك (على حد قولها)..؟! تتابع.. ميليسيا: يمكنك ترويض كلبك على مراعاة الحياة في المنزل في مدة أقصاها عام، ليدرك بعد ذلك الأشخاص الذين لا يفترض النباح في وجوههم، والآخرين غير المرغوب في دخولهم.. فكم يحتاج الزوج لإدراك من يفترض أن يكونوا أصدقاء العائلة أو العكس..؟! تكمل الكاتبة: لا يرغب الكلب أبدًا في تبديل صاحبته.. وأثبتت كل التجارب صعوبة ذلك حتى على أشد الكلاب غباء.. لكن كم عدد الرجال الذين يتوقون لفعل ذلك إن لم يفعلوه أصلًا..؟! تستعرض الكاتبة جزءًا من تجربتها الشخصية عندما تتحدث عن كلبها الذي أوسعته ضربًا ليعود مساءً بكل هدوء وتقارنه بزوجها الذي كسر لها يدها وبعض عظام القفص الصدري ثم خرج لا ليعود ثانية ليس لشيء بل لأنها اكتشفت خيانته لها. وأخيرًا تخلص الباحثة إلى نتيجة مفادها: أن أبرع الكلاب هم الذين يتدربون ويفهمونك بسرعة.. وأبرع الأزواج هم أولئك الذين لا يمكن تدريبهم أو فهمهم لك أبدًا. رؤية خاصة: صدقًا أنا اعترضت.. لقد تجنَّت الكاتبة كثيرًا وشطحت بعيدًا.. فمقارنة كهذه لا تجوز تحت أي مسمى، وأعتقد أن الكثيرين يوافقوني الرأي.. لكن للأسف لا يستطيعون إيصال الكلام (إعلاميًا).