غير مسبوق!

* «أهنأ المعروف أعجله».
تواترت الأنباء المؤكدة على أن ثمة تعديلات جذرية ستطال نظام التقاعد المدني والتي من أبرزها مدّ السن التقاعدي النظامي إلى 65 عامًا بدلا من 60 عامًا المعمول به الآن، والتقاعد المبكر 25 عامًا فبحسب ما نشرته جريدة الجزيرة في عددها (16116) الصادر يوم السبت 12/2/1438هـ إذ جاء في سياق الخبر المنشور ما يفيد بارتفاع وتيرة طلبات التقاعد المبكر للمعلمين والمعلمات ممن أمضوا أكثر من 25 عامًا في الخدمة، إذ اكتظت أروقة إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بتدفق غير مسبوق للمعلمين والمعلمات - وذلك بعد تعثر نظام «فارس»! - الراغبين في التقاعد المبكر وذلك في خطوة استباقية لتطبيق النظام المعدل للتقاعد في حال اقراره وصدور الموافقة عليه.
ومعلوم ان تعديل الأنظمة أو تغييرها أياً كانت عادة ما يتمخض عنه خليط من الايجابيات والسلبيات، ولعل هؤلاء المبادرون بطلب التقاعد المبكر يرومون تفادي أي أضرار محتملة قد تحيق بهم جراء تطبيق النظام، إن من حق كل موظف أمضى في الخدمة المدة النظامية التي تخوله إما الحصول على التقاعد المبكر أو وصوله لسن الاحالة النظامية على التقاعد.
والسؤال الذي يُمكن أن يطرح هو: ما مدى تأثير تقاعد هؤلاء على المنظومة التعليمية؛ خاصة وان الاحلال قد يستغرق وقتًا طويلاً نسبيًا؟ وإذا ما تجاوزنا التأثير على المنظومة التعليمية إلى أنّ تقاعد هؤلاء سيفتح آفاق التوظيف لمعلمين ومعلمات حديثي التخرج ما برحوا ينتظرون هكذا فرصة للحصول على الوظيفة التي طال انتظارها.
إن الحديث عن نظام تقاعد جديد ينبغي أن يعلن عنه من قبل جهة الاختصاص بوضع حد للشائعات وتداول المعلومات غير الموثقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فهل يا ترى تعلن وزارة الخدمة المدنية عن هذا الأمر لتنوير المعنيين بهذا الأمر.. والله الموفق.
* ضوء: (ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين).