مفاجأة فوز ترامب..!!

لا يغامر المُحلل السياسي، أو الاقتصادي أيضاً، أبداً برمي التوقعات حول مختلف القضايا بالسهولة، أو بـ «الفم المليان» كما يمكن أن يفعل غيره، بل يقوم بإيراد التحليلات المختلفة والاستقصاءات العلمية وكافة الاحتمالات ويخرج بأنه لو توفر هذا أو ذاك من العوامل فسيقود إلى هذه النتيجة أو تلك. فهو يتعامل مع بيانات وأرقام وتوقعات، لكنه لا يغامر بوضع رأيه القطعي على المحك.
***
وفي الوقت الذي قرأت فيه رأي المخرج السينمائي الأميركي «مايكل مور»، الذي توقع فيه قبل 4 أشهر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ورغم أنني كنت مع من تنبأ مبكراً بفوز هيلاري كلينتون، بل وكنت أُعد كتاباً عن سياسة كلينتون في منطقتنا العربية وأولوياتها في المنطقة استعداداً لنشره مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب للرئاسة في العشرين من يناير 2017، إلا أنني لم أؤكد ذلك في مقالاتي بشكل قطعي.
***
المفاجأة التي فجرها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بإعلان رئيسه جيمس كومي إعادة تحريك قضية بريد هيلاري كلينتون الخاص، قبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية غيرت قناعاتي حول فوز هيلاري، وجعلتني أترك مهمة الاستمرار في الكتاب، وكتبت تغريدة أكدت فيها: «اذا انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهزيمة هيلاري كلينتون بعد أن كانت متصدرة نتائج الاستقصاءات، قبل بيان رئيس (إف بي آي) جيمس كومي بشأن رسائل بريدها الإلكتروني، فإن هذا يعني أن شخصاً واحداً يمكن أن يقرر مصير الانتخابات الأمريكية».
#نافذة:
[لم يسبق لي أبدًا في حياتي أن رغبت في أن أكون مخطئًا بقدر ما أرغب في ذلك الآن. لكن .. سوف يفوز دونالد ترامب في نوفمبر، وسوف يكون رئيسنا المقبل.]
مايكل مور / 21 يوليو, 2016