عصر التكنولوجيا والتعليم

اطلعت على تقريرين أحدهما عن تطوير أحد المجالات التكنولوجية العصرية والثاني عن كيفية تسخير التقنيات الحديثة لإثراء التعليم بالدول المتقدمة، حيث أفاد الأول (وهو تقرير مرئي) أن العالم سوف يشهد نقلة نوعية في تقنية الشاشات الالكترونية للتحول إلى مرآة بدورات المياه تستطيع الوقوف أمامها لتستخدم فرشاة الأسنان بيد وباليد الأخرى تتفقد برنامجك الأسبوعي ومتابعة الأخبار الرياضية وآخر المستجدات على الساحة السياسية وتصفح بريدك الالكتروني وتبادل الرسائل من خلاله. أما التقرير الثاني فقد أشار إلى أن أهم عشرة وظائف مطلوبة في 2010 لم تكن موجودة في الأصل في عام 2004 وإن ما يحصله الطالب بالعام الأول خلال المرحلة الجامعية في مجال التكنولوجيا أصبح أقل ما يقال عنه تراثاً بعد العام الثالث الجامعي والذي لفت انتباهي في التقرير ما تقوم به الهند لوضع جيلها القادم على حقبة التكنولوجيا من خلال تأهيلهم لوظائف غير موجودة حالياً باستخدام تقنية مستقبلية. أطالع هذه التقارير وكلي حسرة على ما آل إليه نظام التعليم في العالم العربي ونحن مازلنا نقوم بتعليم الجغرافيا والتاريخ وحفظ الأشعار والقصائد في عصر وصل عدد الذين يستخدمون وسيلة البحث جوجل إلى (13) مليار شخص شهرياً في عام 2010 بعد أن كان (2.8) مليار في عام (2004 ) همسة : لا أدري هل التطور المذهل الذي يشهده العالم بكافة مجالاته ولاسيما قطاع التعليم يدعونا للتفاؤل نحو عالم أفضل أم يسدل ستائر الخوف والقلق على مستقبل شعبونا العربية ؟