ولد في الطائف !!

•ماذا يهمني في النهاية وأي اسم من الأسماء يخصني وأي أرض أنتمي إليها وعلاقتي بها لا وجود لها إطلاقاً في حياتي كإنسان، والذي أعرفه أن الوطن لا يرسمه القلم ،والحب لا يكتب بطلاء الأظافر ،وتاريخ الولادة ومكانه هو عشق وانتماء وحياة ووجود علاقته بالممكن أكبر من علاقته بالمستحيل ..وحديثي هنا عن حكاية شاب ولد في الطائف وسجل تاريخ ولادته بمداد فرح على ورقة الميلاد وظل يكبر وتكبر أحلامه وأيامه فوق تراب الطائف البهية ليكتشف أثناء حملة تفتيش أن إقامته انتهت وأنه خالف نظام الإقامة وأن تاريخها المنتهي يحبسه ويمنعه من التجول فوق مهبط رأسه ومكان حبه وولادته ، الأرض التي لا يعرف غيرها ويرى فيها وجهه وصفاته وحياته وأمنه ورخاءه وحبه وولاءه .....،،،
•الحديث هنا عن جيل ولد هنا وتربى هنا ومن حقه علينا أن نحبه ونقدره ونمنحه بعض ما يهمه كإنسان لأنه ولد (هنا) وعاش (معنا) بحب وتقدير ،ومثل هؤلاء هم يستحقون منا أن نكون معهم ويكون معهم النظام طالما أنهم لم يقترفوا ذنباً أو خطأ ينافي الأخلاق التي يفترض أن تكون هي معيار التقييم في زمن يحصي عليك الخطايا في ثوانٍ، ذلك لأن بعضهم جدير بالحب وبعضهم يليق بالشكر والذكر والثناء وبعضهم يؤلمك حين تجده يسألك وهو قادم من رحلة سياحية خارجية من أي باب يدخل ليختم جوازه !! فتحتار معه وتشاركه حزنه وألمه الذي تراه فوق صفحة وجهه !!!...،،،
•( خاتمة الهمزة) ... ليس هناك أجمل من أن تكون مع الإنسان الذي ترى في وجوده أهمية وفي قلبه مساحات وواحات حب وعطاء وولاء ومثل هؤلاء هم لا يستحقون من النظام سوى كلمة أهلاً وسهلاً ... وهي خاتمتي ودمتم..