ما أجمل التواصل..!!

لا أترك تعليقات قرائي تذهب في الهواء، ففي بعضها ألف موضوع وموضوع.. لذا أُفضِّل في كثيرٍ من الأحيان ألا أرد على التعليق مباشرة، وأحتفظ به كذخيرة لمقالٍ أضع فيه رد القارئ وتعليقي عليه، ففي رد القراء تجد الكثير من العِبَر.. وفي أقلامهم سبرا للعديد من القضايا التي يتحدث عنها الكاتب.
- عند بعض المعلقين مفتاح لبعض تساؤلات الكاتب.
- وعند البعض الآخر فرملة لبعض شطحات الكاتب.
- وعند قراء آخرين إضافة ثمينة لمعلومة تحتاج لمزيد من الإيضاح.
****
ويؤكد القارئ عبدالله الصالح.. في تعقيبه على مقالٍ سابق بتاريخ 25/9/2016م: «الكاتب الحصيف والمميز والذكي هو مَن يُجبر القارئ على التواجد في زاويته، ويجعله يحس أنه لا فواصل تحجبه عن الكاتب، ويعلم أن الكاتب يتابع كل الردود، بل ويجعل لبعض الردود نصيبا من كتاباته، قليل من الكُتَّاب مَن يفعل ذلك، المقال لا يكتمل ويتكامل إلا بالتواصل بين الكاتب والقارئ، أنا من المتابعين لتعليقات الإخوة والأخوات لما يُطرح من مقالات، وأرى أن بعضهم يملك تجربة وفكرا وثقافة لا تقل عن بعض الكُتَّاب، بل ربما يتفوَّقون عليهم..».
****
وأخيرا.. يُوافقني القارئ الكريم عاشق الإبداع /أبو السعد/ مسعد مسيعيد الحبيشي، في تعليق له على مقال قديم بتاريخ 19/8/2014م، حين يقول: «نعم ما أجمل التواصل بين الكاتب والقراء لأنه تواصل ثقافي ومعرفي مفيد لدور الثقافة العامة للمجتمع وأنت يا كاتبنا الراقي لك تواصل جميل مع قرائك، ولك طرح مفيد وجميل وراقي».
#نافذة:
(أكثر اللحظات سعادةً وبهجةً أن يرى القارئ متابعة الكاتب لتعليقه، يشعر لحظتها أن كلماته وعباراته ومشاعره لها بعض الاحترام والتقدير والاهتمام، ولم تضيع في الهواء كأي صرخة أو نداء في صحراء مترامية الأرجاء).
أبو أيمن/ المدينة: 25/9/2016.