وطارت الطيور..!!

استكمالاً لمقال الأمس حول تعليقات القراء، أترك مساحة زاويتي اليوم لتعقيب للأستاذ عبدالله الصالح، أتناول فيه تصريح وزير الخدمة المدنية خالد العرج حول مستوى إنتاجية الموظف السعودي في الحكومة، فالقارئ الكريم يرى أن معالي الوزير أخطأ بالتعميم، وأخطأ مرة أخرى عندما استثنى الموظفين العاملين في بعض القطاعات كالتعليم وأرامكو وسابك والبنوك والاتصالات... إلخ.
****
استثناء بعض القطاعات، كما يرى الأستاذ عبدالله الصالح، أتى بعد أن طار تصريح الوزير كالريح في كثير من أرجاء العالم، فتصريحه كان رسالة واضحة أثَّرت على معنويات الموظفين، وأعطت إشارة قوية للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في المملكة فكرة سيئة عن الموظف السعودي.
****
ورغم اعتراف عبدالله الصالح عن خبرة، كونه عمل مديرًا للموارد البشرية في مؤسسة حكومية، بأن هناك قلة من الموظفين يعتبرون عبئًا منذ خروجهم للدوام من بيوتهم، فهم يُساهمون بزيادة الزحام في الشوارع وفي مواقف الدائرة التي يعملون بها.. وعندما يصلون يُهدرون الوقت فيما لا فائدة منه لعملهم.
****
أخيرًا.. يقترح الأستاذ عبدالله الصالح بعض إجراءت لتعديل هذا السلوك من خلال:
1 ـ إشراكهم ومشاورتهم في أعمال الإدارة وقراراتها.
2 ـ إلحاقهم بدورات وبرامج تدريبية لتفعيل قدراتهم.
3 ـ اتخاذ مبدأ الثواب والعقاب وتحفيزهم ماديًا ومعنويًا.
4 ـ متابعة الموظف الذي يتأخر في إنجاز المعاملات ومعرفة أسباب ذلك ومحاولة معالجتها.
#نافذة:
(بيئة العمل والإدارة القدوة، ومبدأ الثواب والعقاب، هي بعض الأسس لتقويم أداء الموظف، إضافةً لمحافظة الموظف على الدوام والإنتاجية والجودة، كلها عوامل تساهم في شحذ همم الموظفين وتنافسهم، وبالتالي تكون الإدارة منتجة وتتمتع بفريق عمل واحد متجانس).
عبدالله الصالح/ المدينة: 8/11/2016.