Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تحديث أنظمة المرور

التطور الكبير الذي حظيت به أنظمة وزارة الداخلية أمر ملموس من المواطن والمقيم، فقد تحسَّنت الخدمات بعد أن أُدخل نظام «أبشر» الذي ساعد الناس في حل إشكالات كثيرة بعيدا عن المراجعات المضنية والبيروقراطية

A A
التطور الكبير الذي حظيت به أنظمة وزارة الداخلية أمر ملموس من المواطن والمقيم، فقد تحسَّنت الخدمات بعد أن أُدخل نظام «أبشر» الذي ساعد الناس في حل إشكالات كثيرة بعيدا عن المراجعات المضنية والبيروقراطية المملة، وقد قضت هذه التقنية المميزة على التكدس في صالات الجوازات، والمرور والأحوال، والاستقدام، التي كانت تستهلك أوقات الناس.
نعم للتطوير والارتقاء بالخدمات؛ ولكن هناك بعض الأنظمة في بعض القطاعات تحتاج إلى إعادة صياغة مثل بعض أنظمة المرور التي وُضعت منذ أزمنة عتيقة تجاوزت الـ40 عاما، وما زالت موجودة رغم التطوير الكبير الذي شهدته الوزارة في عهد باني نهضتها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدم الكثير للداخلية، وأدارها بحكمة، وخلفه في تسنُّم إداراتها سمو الأمير محمد بن نايف، الذي طور أنظمة الوزارة بشكلٍ لافت، وارتقى بمستويات فروعها إلى مستوى التميز، وقضى على البيروقراطية التي كانت سائدة. ومثال لأحد أنظمة المرور القديمة التي تحتاج إلى تطوير «إطلاق سراح الموقوف»، فلو ارتكب شخص ما حادثًا مروريًا (دهس) ولديه رخصة نظامية سارية المفعول وتأمين على المركبة، وجرى توقيفه في القسم، وأراد الخروج من الحجز بكفالة، يُطلب منه إحضار كفالة حضور من مؤسسة تجارية أو خطاب مُصدَّق من عمدة الحي الذي يقطنه لكي يضمن خروج المكفول».. والمشكلة هنا فيما إذا وقع الحادث ليلاً، ولا توجد مؤسسة عاملة في تلك الساعة، أو مكتب للعمدة الذي يصعب الوصول إليه نهارا، إلا نادراً، فما بالك ليلا، ولذا يقع الإنسان في حيرة في كيفية التصرف في مثل هذه الحالات.
رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وحفظ سمو ولي العهد، حيث كان يحرص -يرحمه الله- على تسهيل أمور المواطنين والمقيمين، فكان يُوجِّه المسؤولين في مثل هذه الحالات بأن لا يكسروا النظام، ولكن يُطبِّقوا روح النظام لحل مثل هذه الإشكالات. وتطبيق روح النظام يتمثل بأن يكفل أحد المواطنين بهويته الوطنية، وبالتعريف بجهة عمله، وتحديد عنوانه وجهة سكنه، وتعبئة نموذج يتكفل فيه بإحضار المطلوب عند استدعاء المرور له، وبذلك يتم الاستغناء عن النظام السابق المرتبط بكفالة مؤسسة أو بخطاب من العمدة لإثبات السكن. وربما نظام «أبشر» يساعد في ذلك من خلال ضمان هوية الكفيل ومعلوماته الموجودة في النظام.
كلنا أمل في سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- بالتوجيه لتحديث أنظمة المرور، وتبسيط إجراءاتها بما يتواءم مع التطور الهائل الذي تشهده المملكة، وبما يتواكب مع رؤية 2030، ويتماشى أيضاً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الذي يناشد المسؤولين في كل مناسبة بتسهيل أمور المواطنين في جميع الأجهزة الخدمية، ورفع المشقة عنهم وقضاء حوائجهم في أسرع وقت ممكن وتبسيط إجراءات معاملاتهم.
حفظ الله الجميع من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان إنه جواد كريم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store