(مِسكُ) الشباب

مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مِسك الخيرية)، هي مؤسسة خيرية غير ربحية، تُكرِّس أهدافها من أجل رعاية وتشجيع التعلُّم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية.
مَن يطلع على اهتمامات المؤسسة يجد أنها تختلف عن مثيلاتها، إذ تُركِّز على الاهتمام بجيل المستقبل وبالشباب في كافة أنحاء البلاد، ويتمحور هذا الاهتمام من خلال سعيها إلى اكتشاف المواهب وتوفير وسائل مختلفة لرعايتها، وتمكين الطاقات الإبداعية وإيجاد البيئة الملائمة والصحية لنموها وتطويرها، وإتاحة الفرصة لها لعرض مواهبها في مختلف مجالات العلوم والفنون الإنسانية، وتساهم كل تلك الجهود في إيجاد مجتمع قائم على المعرفة، وتحقيق قيمة مضافة للمجتمع السعودي، والاستثمار في رأس المال البشري لينمو، ويساهم في تمكين هذه البلاد لمزيد من التقدم والتطور.
محور اهتمام (مِسك) هو رعايتها العصرية للشباب، فقد ركَّزت مجالات اهتمامها على ثلاثة عناصر أساسية هي: (الثقافة، الإعلام، التعليم)، فجاءت مبادرات عصرية متنوِّعة للشباب والشابات مثل (حكايا مسك) والتي تُحفِّز الشباب على طرح أفكارهم، والتعبير عنها كما كان هناك ملتقى (شوف)، وهو منصّة شبابية لإبراز القدرات الوطنية في الإعلام المرئي الرقمي، كما جاءت المشاركات مع المنظمات والمؤسسات الدولية للاطلاع على ما أنتجته الثقافات من أعمال تعليمية وثقافية وإعلامية وخبرات دولية متنوعة، ثم كان الحدث الأكبر (مُغرِّدون)، والذي يجمع الشباب المهتمين بشبكات التواصل الاجتماعية مع روّادها لمناقشة موضوعات وأفكار متنوعة، كما احتوت اهتمامات (مِسك) الأطفال، فهم جيل المستقبل، وقدَّمت لهم فعالية (عوالمنا)، وهي فعالية تُسلِّط الضوء على إبداعات الأطفال وإبراز مواهب المتميزين منهم، كما كان لمِسك مشاركة ثقافية متميزة في معرض الرياض الدولي للكتاب، عملت من خلالها على ملامسة الاتجاهات الإبداعية للشباب، وإبراز قضاياهم الأدبية، وأخيرًا وليس آخرًا، كان هناك (منتدى مِسك العالمي)، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين الشباب وإكسابهم أفضل الممارسات العالمية في مجالات الحياة المتنوعة، لرفع مستوى مساهماتهم في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
مبادرات (مِسك) نوعية ومميزة للشباب والشابات، ومن شأنها أن تساهم في رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع، واكتشاف المواهب الإبداعية فيه، وهذا ما نحتاجه من القطاع غير الربحي، والذي يجب أن يخرج عن الأطر التقليدية والمبادرات القديمة المتكررة، ليُقدِّم مبادرات مبتكرة وحقيقية يحتاج إليها المجتمع فعليًا ويستفيد منها، على أن تكون مبادرات مستدامة يمكن قياس أثر نتائجها.