Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللواء الشهراني: لسنا سيوفا بتارة على الرقاب والمدينة المحطة التالية لـ911

اللواء الشهراني: لسنا سيوفا بتارة على الرقاب والمدينة المحطة التالية لـ911

أكد مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني أن الإنجازات الأمنية المتتالية التي تحققت بفضل الله أولًا ثم بفضل دعم ولاة الأمر - حفظهم الله - لتعزيز منظومة الأمن الشامل في ب

A A

أكد مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني أن الإنجازات الأمنية المتتالية التي تحققت بفضل الله أولًا ثم بفضل دعم ولاة الأمر - حفظهم الله - لتعزيز منظومة الأمن الشامل في بلادنا العزيزة رفعت من مستوى التواصل والتعاون مع المواطنين الذين أبدوا ثقتهم واعتزازهم بمختلف القطاعات والأجهزة الأمنية بالمملكة والتي تسعى من خلال عناصرها إلى تفعيل أدوارها الإنسانية والاجتماعية، منوهًا بأن منطقة المدينة المنورة خالية من تقييد القضايا أوالجرائم ضد مجهولين نتيجة كفاءة أداء الأجهزة الأمنية التي تعمل وفق سلسلة من المعايير لتطبيق المنظومة الأمنية التي تحظى بدعم صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة. وقال في حوار صريح مع «المدينة»: نحن لسنا سيوفًُا بتّارة على الرقاب ومهامنا ليست عقابية بل وقائية واجتماعية وإنسانية موجهة للمجتمع بالإضافة إلى الأدوار التنفيذية التي تتلخص في ضبط الجُناة والمجرمين وتقديمهم للجهاز العدلي تمهيدًا للمحاكمات الشرعية، وأضاف: نسعد بتقريب وجهات النظر بين الخصوم ونسعى لإنهاء الإشكاليات داخل أقسام الشرط ونعتبر ذلك الأمر نجاحًا في إطار مهامنا الاجتماعية، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تؤدي أدوارًا تفاعلية على أرض الواقع لتعزيز مفهوم الأمن الوقائي لحماية المجتمع من الضربات التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة، وعرّج الشهراني من خلال الحوار على طبيعة عمل وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية التي تنفذ مهاما على مدار الـ 24 ساعة يوميًا لتعزيز المفهوم الأمني ورصد المخالفات والسلوكيات وضبط المخالفين، داعيًا جميع المواطنين بأن يكونوا خير سُفراء للوطن عبر منصات التواصل الاجتماعي العابرة للحدود والقارات.. فإلى نص الحوار:


حملات ممنهجة
وأوضح أن المملكة تواجه بالفعل حملات منظمة وممنهجة تستهدف الشباب من خلال مختلف قنوات الاتصال الجديد لتغيير بعض المفاهيم وترسيخ المبادئ الخاطئة التي يكون لها الأثر الكبير على العقيدة وبالتالي محاولة زعزعة الاستقرار الأمني الذي تعيشه بلادنا المباركة بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدًا في دعم الأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها ومهامها المناطة بها بطريقة احترافية تتوافق مع تطلعات كل من يعيش على ثرى هذا الوطن.

كفاءات أمنية
ولفت الشهراني إلى أن شرطة منطقة المدينة المنورة كبقية الأجهزة الأمنية في المملكة التي تعمل وفق منظومة مترابطة ومتكاملة تتضمن الكفاءات الأمنية من الضباط وضباط الصف وجميع الأفراد الذين استشعروا عظم المسؤولية الموكلة لهم في التعامل مع تلك المعطيات في ظل الدعم السخي الذي تحظى به الأجهزة الأمنية من قبل ولاة الأمر من خلال التجهيزات والمرافق أوتدريب الكوادر الأمنية.

سجل مميز
وبين أن وزارة الداخلية تعمل وفق رؤية أمنية حديثة تواكب التطور وتحاكي الشفافية التي أضحت عليه الوزارة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء ولي العهد وزير الداخلية، حيث أتاح التطبيق الالكتروني لتلقى الشكاوى والبلاغات (كلنا أمن) إمكانية تقديم بلاغات أو ملاحظات إلكترونية على أداء العناصر الأمنية لافتًا خلال الحوار الصحفي إلى أن منطقة المدينة المنورة لم تسجل أي نوع من تلك الحالات منذ بداية الخدمة الالكترونية بفضل الله ثم بفضل استشعار هؤلاء الرجال لعظم المسؤولية الموكلة لهم من قبل القيادة في حفظ أمن واستقرار البلاد وسلامة مواطنيه ومقيميه.

مركز 911
وعرج اللواء الشهراني على أن منطقة المدينة المنورة مُقبلة على إطلاق مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) ضمن مرحلته الثانية لمنظومة المركز الوطني للعمليات الأمنية بعد أن دُشنت المنظومة مؤخرًا في مكة المكرمة التي تشتمل على إحدى المشروعات الرائدة التي ترعاها وزارة الداخلية لتوحيد مركز البلاغات الأمنية لخدمات قطاع الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق وكذلك الدوريات الأمنية والجهات الخدمية الأخرى بالإضافة إلى رفع درجات التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني لترتفع بتلك المنظومة خدمات المركز إلى مستويات عالية تعكس توحيد جهود القطاعات الأمنية والخدمية المقدمة لأهالي المنطقة.

ظواهر سلبية
وأبدى اللواء الشهراني ارتياحه من النتائج المميزة التي لا تزال تحققها العناصر الأمنية بشرطة منطقة المدينة المنورة لتتبع ما وصفه بـ «الظواهر السلبية» على منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت والقضاء عليها ومحاولة الأجهزة الأمنية من تخفيف زخم الهجوم الإلكتروني التي تتعرض لها المملكة ضمن منظومة العمل لدى الأجهزة الأمنية، وقال: إن منصات التواصل الاجتماعي شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضًا في معدلات توثيق الجرائم المعلوماتية وهوالأمر الذي يشير إلى ارتفاع وتيرة العمل من خلال وحدات الرصد والمتابعة للمنصات الالكترونية التي تعمل بكفاءة عالية على مدار الساعة من خلال متخصصين في مجال التقنية والاتصال للمتابعة وتحليل المحتوى للظاهرة التي بدت في الانحسار مؤخرًا وأضاف: الكثير من مستخدمي شبكة الانترنت قد لا يدركون خطورة الممارسات التي تحدث تأثيرًا سلبيًا على المجتمع الافتراضي الأمر الذي يتوجب تعزيز الجانب التوعوي والتثقيفي لمستخدمي تلك الشبكات الاجتماعية والتعريف بالعقوبات المترتبة على ارتكاب الجرائم المعلوماتية.

سفراء للوطن
ودعا الشهراني مشاهير منصات التواصل الاجتماعي إلى تمثيل بلادهم بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يكونوا عليها لتجسيد صورة من الواقع من خلالهم تعكس مستوى التحضر والرقي في استخدام هذه الشبكات بدلًا من تشكيل الانطباع السيئ الذي قد يترتب على أبناء هذه البلاد نتيجة بعض التصرفات الفردية من خلال بعض الممارسات والسلوكيات المنافية للآداب العامة بطريقة مقصودة أوغير مقصودة، وقال: بعض الشخصيات المشهورة التي قد ترتكب المخالفات على منصات التواصل الاجتماعي لا تمثل نفسها وحسب بل يمتد الأمر إلى عكس صورة حقيقية عن محيط الأسرة والمجتمع ومن ثم يتحول هؤلاء إلى سفراء لأوطانهم عبر القارات من خلال قنوات الاتصال وأضاف: لنا جميعًا الحق في التصرف كيفما نشاء وفق حدودنا الشرعية في محيطنا الشخصي ولكن في حال تجاوز تلك الممارسات للحدود بأي طريقة فعند هذا الأمر يجعلنا جميعًا مسؤولين عن تصرفاتنا وأفعالنا أمام الجهات المختصة.

طفرة الاتصال
ونوه إلى أن المملكة تعيش في الفترة الحالية طفرة في عالم الاتصال عبر منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت الافتراضية ونجحت الأجهزة الأمنية في تولي مهام ضبط المخالفات على منصات الاجتماعي التي لم تكن ظاهرة في السابق وتطورت مع تطور تلك الوسائل وهوما قد يستغله البعض لتمرير ما يسوء لمنظومة الأمن العام بشكل مباشر أوغير مباشر على وسائل الاتصال الافتراضية كعمليات التشهير والترويج والإساءة والإخلال بالأمن والترصد وغيرها من الممارسات الخاطئة التي تجعل من مرتكبيها عرضة لتطبيق الأنظمة والقوانين وقال: لدينا في شرطة المنطقة كوادر مميزة سخرت جهدها ضمن شعبة مكافحة الجرائم المعلوماتية وحققت العديد من الانجازات وعمليات الضبط والضربات الاستباقية التي تفضى في المطاف إلى تعزيز الأمن الالكتروني كما هو الحال في منظومة الأمن الشامل التي تعيشها هذه البلاد المباركة.

سوء التعامل
ولفت إلى أن سوء التعامل مع التقنيات الحديثة والجهل بطريقة التعاطي المُثلى مع تلك الوسائل الالكترونية لا يعفي من إيقاع العقوبات المترتبة على المخالفات التي قد ترد على منصات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت والمواقع الالكترونية وهوما يستند إليه القضاء أثناء النظر في القضايا المتعلقة بارتكاب الأفعال والممارسات المخالفة للقوانين والشرع بغض النظر عن طريقة توثيق تلك السلوكيات والممارسات التي تخل بمنظومة الأمن العام.

هدر التوعية
وأشار إلى ضرورة تهيئة مستخدمي تلك الشبكات الافتراضية لتعزيز مفهوم الاستخدام الأمثل لتلك المنصات الاجتماعية، ووصف بعض البرامج والحملات التوعوية الحالية بـ»الهدر» التي تستنزف الجهد والوقت ولا تخلُص إلى نتائج حقيقية نتيجة عدم شموليتها ودقتها في استهداف الشرائح المعنية التي تستدعي من تنفيذها إيصال رسائل مُعينة بحيث يجب توحيدها وإعادة النظر فيها وتوجيهها بطريقة حديثة.

شراكات احترافية
وشدد الشهراني على ضرورة رفع مستوى التوعية بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة لتوجيه رسائل ذات مردود هادف لتعزيز منظومة الأمن لكافة شرائح المجتمع وأطيافه بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية وزارة التعليم بالتعاون مع خطباء المساجد بالإضافة الهيئات المختلفة وهيئة الرياضة والاستفادة من دور الإعلاميين فضلًا عن بحث إمكانية توظيف الوسائل الجديدة لوسائل الاتصال الحديث لتشكيل منظومة متكاملة في تعزيز مفهوم الأمن العام، وأردف: نسعد بالشراكة مع الجميع بالتنسيق مع شعبتي التوجيه الفكري والشؤون الدينية والعلاقات العامة والإعلام بشرطة منطقة المدينة المنورة للتفاعل مع الأحداث والمعطيات ورفع كفاءة الجانب الوقائي وبث الرسائل التوعية للحفاظ على الأمن وترجمة مفهوم الجانب الوقائي لدى الجميع على أرض الواقع وقياس مؤشرات النجاح في تعزيز المفهوم الأمني الشامل.

الرصد والتتبع
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تتابع الساحة الإلكترونية من خلال وحدات الرصد والمتابعة بالإضافة إلى تلقي الشكاوى والبلاغات عبر قنوات الاتصال مع الأجهزة الأمنية عبر التطبيقات الالكترونية أوالهاتف الموحد لتلقي البلاغات والشكاوى بالإضافة إلى مراكز الضبط الأمني وفرق الدعم والمساندة وقال: تختص وحدة المتابعة بشرطة منطقة المدينة المنورة بمتابعة كافة الحيثيات والمستجدات وما يُطرح في الصحف وقنوات الاتصال لحظة بلحظة في إطار الحدود الإدارية للمنطقة كما نعمل بدرجة عالية من التنسيق والتوافق مع بقية المديريات في جميع مناطق المملكة خارج حدودنا الإدارية من خلال إشعار الجهات المختصة والمتابعة للحفاظ على منظومة الأمن المتكاملة في مناطق المملكة كافة.

نسيج مترابط
ودعا الشهراني جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لعقد الندوات الشبابية بالتنسيق مع المديرية العامة لشرطة منطقة المدينة المنورة لتسليط الضوء بطريقة احترافية حديثة على مجمل الأخطار الأمنية التي تُحيك ضد مجتمعنا المحافظ والتي تحاول الإيقاع بالشباب في فخ التطرف وممارسة السلوكيات المخالفة للشرع والأنظمة وتهديد النسيج الاجتماعي المترابط بين مواطني هذه البلاد الغالية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة