شهادة ميلاد جدتك !!

• أرجوكم افتحوا قلوبكم للمواطن وحاسبوا كل من يؤذيه أو يسيء له وعاقبوه بالسرعة القصوى، فالوطن لا يحتاج أي مسئول يكذب أو يتجمل عليه أبداً ..وللأهمية هاأنذا أكتب وفي دمي تجري عصافير الشوق والأمل في أن أرى بلدي هو أجمل ما في الكون ، بلدي الذي يريد مسئولاً يحمل في صدره وطناً يحبه ويحتاجه ويتمنى له الرقي والنمو والازدهار، ومن خلال كتاباتي وتعاملي مع القراء تصلني من الناس يومياً حكايات مفزعة ،ذلك لأنهم يعيشون الواقع ويتعاملون مع الحياة ببساطة وتواجههم في كل جهة «علة « تأتي من خلال نظام عقيم أو موظف جاء للمكان ونسي أنه جاء ليخدم فيه المواطنين ...!
• وفي يدي قصة عجيبة وغريبة لمواطن واجهته مشكلة في بلد شقيق اشترى فيه شقة وطلبت منه المحكمة هناك أن يثبت فيها أن سليمان بن عبدالله بن حسين هو نفسه سليمان بن عبدالله ... ،، الخ وهنا كانت المشكلة التي فرضت عليه مراجعة إدارة الأحوال المدنية في مدينة جدة وبعد مقابلة المسئول فيها حوَّله لموظف الإرشيف والذي طلب منه على الفور شهادة ميلاد «جدته» هكذا ببساطة !! وكأن الموظف قادم من المريخ أو هبط من السماء وأن علاقته بالأرض وتاريخها لا وجود له ، وكلنا يعلم جيداً أن جدتي وجدته لا شهادة ميلاد لهما ولا حتى أمي وأن شهادة الميلاد هي تنظيم حديث جاء في زمن ما بعد جدتي ،وبالرغم من أنني أشهد و يلحظ الجميع تطور إدارة الأحوال المدنية تطوراً ملحوظاً الا أن ذلك لا يمنع أن تجد فيها بعض العناصر غير المؤهلة وغير القادرة على استيعاب المرحلة التي غيَّرت مفاهيم الكثير وتعاملت معها بلغة الواقع والوعي والمنطق !..،،،،
• ( خاتمة الهمزة) ... لكي نتطور علينا أن نتخلص من تعاستنا مع الروتين ، مع التعقيد ، مع تعطيل مصالح الناس ، مع التواقيع ، مع كثرة الطلبات ، مع ضرورة التوسط في كل الأمور ، مع تعب وعذاب وإجراءات تعيشها كثير من الدوائر الحكومية الخدمية ..والسؤال متى يا ترى ؟!، وهي خاتمتي ودمتم .