التعامل مع التهديدات

أطلق ترامب تهديده خلال العام الجاري بأنه إذا انتخب فربما يوقف واردات النفط من السعودية، إذا لم يدفعوا بقوات برية لقتال داعش، أو على الأقل تعويض الولايات المتحدة لجهودها في محاربة التنظيم، وتقول محطة (سي إن إن) الأمريكية، في تعليقها على النبأ، بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، أصبح هذا التهديد يحمل ثقلًا أكبر.
يقول محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، إنه ليس لدينا أي قلق على استثماراتنا في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة، وأن الحكومة لم تتخذ أي قرار تجاه تلك الاستثمارات.
بالمقابل، حذر جاسون بوردوف، الأستاذ بجامعة كولومبيا ومستشار الطاقة السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حديثه لمحطة (سي إن إن)، أن حظر الواردات من دولة بعينها يهدد العلاقات الدبلوماسية والتجارية، ويمثّل انتهاكًا لالتزام أمريكا طويل الأمد بشأن حرية وانفتاح أسواق الطاقة.
وجاءت تصريحات بوردوف في وقت حذّر فيه أيضاً، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، من تنفيذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتهديده بوقف شراء النفط من السعودية.
إذن التوازن مطلوب، فقد نتفق مع محافظ ساما، أن الولايات المتحدة دولة يحكمها القانون، وهي دولة مؤسسات وليست دولة أفراد، وأن الرئيس الجديد، سوف يتعين عليه التعامل مع هياكل تنظيمية عريقة، ويراعي تحالفات قديمة، ومصالح متبادلة، وضوابط دولية تحكم العالم، وتحكم علاقة الولايات المتحدة بحلفائها، وأن كثيراً من الشعارات البراقة قد تكون لمجرد كسب أصوات الناخبين مرحلياً، ومع ذلك لاينبغي التقليل من شأن التهديدات، وفق تصريحات وزير الطاقة السعودي.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول المرشح الرئاسي الجمهوري السابق ميت رومني، القيادة تقوم على محورين، الأول تحمل كامل المسؤولية، والثاني الكف عن اختلاق الأعذار.