Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جائزة الأمير نايف تنظم مؤتمر ضوابط استخدام «التواصل الاجتماعي» في الإسلام

No Image

آل الشيخ: شبكات التواصل أبرز وأهم ما توصل إليه البشر في العصر الحديث

A A
آل الشيخ: شبكات التواصل أبرز وأهم ما توصل إليه البشر في العصر الحديث


الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء أشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر من أبرز وأهم ما توصل إليه البشر في العصر الحديث، وقد أحدثت هذه الشبكات نقلة نوعية في عالم الاتصالات، ونقل المعلومات، حيث صار بمقدور كافة الناس استخدام هذه الشبكات بطريقة سهلة، ومن أي مكان، وفي أي وقت، حتى صار العالم قرية صغيرة تربط الناس بعضهم ببعض، وهذا الإقبال الكبير من قبل الأفراد والمجتمعات على استعمال شبكات التواصل الاجتماعي أتاح استثمارها بشكل أكبر وأوسع من مجرد تناقل المعلومات والأفكار، فتم استخدامها في مجالات كثيرة مختلفة. ومن ميزات الشبكات إمكانية الدعوة للإسلام على نطاق واسع، وبيان محاسن الشريعة، ونشر السنة، والوسطية عبر العالم، والتحذير من البدع، ومواجهة فكر التطرف .
ومن سلبيات هذه الشبكات أنها منبر مفتوح لكافة الناس بدون رقيب أو ضوابط، وليس هناك أي معايير للكلام أو الكتابة، ويمكن استهداف أي شريحة من الناس في عقائدهم وقناعاتهمن وعرض المواد الإباحية والصور الفاضحة، ولا يخفى العدد الهائل لهذه الشبكات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع على اختلاف العمر والجنس والحاجة، وما يستلزم ذلك من انحلال أخلاقي وتشويه للفطرة الإنسانية وخدش لحياء المرأة وغيرة الرجل والذي يترك آثاره السلبية في الأسرة والشباب والشابات والتسبب بمشكلات عائلية وزوجية قد تؤدي إلى الطلاق، وتدمير الأسرة أو العزوف عن الزواج أو الدخول في المعاصي الفردية والعامة، والتشهير ونشر الشائعات، واختلاق الأكاذيب وبث الافتراءات للحط من أي شخصية أو تناول أي جهة بعينها.
فهذه الشبكات ساحة مفتوحة غير خاضعة التدقيق أو التحقيق، فينبغي أن يوضع لاستخدامها ضوابط شريعة تضبطها. ومن فضل الله علينا في البلاد المباركة أنها قائمة على كتاب الله وسنة رسول الله محكمة للشريعة الإسلامية متمسكة بالعقيدة السلفية، وولاة أمرنا حفظهم الله، يبذلون ما في وسعهم في نصرة الإسلام وأهله.
ومن هذا المنطلق قام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته بمبادرة مباركة في إنشاء هذه الجائزة، خدمة للإسلام والمسلمين في هذه البلاد وكافة أنحاء العالم، وتشجيعًا منه لتحقيق أهداف علمية عظيمة، منها: تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرًا ومستقبلًا، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. ويعتبر المؤتمر خطوة مباركة لتحقيق حماية المجتمع المسلم من أضرار شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك يظهر جليًا من خلال المحور الثاني حيث تطرق إلى شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها في خدمة الإسلام: ويكمن ذلك في وضع الضوابط الشرعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وبيان دور شبكات التواصل في نشر الوسطية ومواجة فكرالتطرف والإرهاب، والانحراف عن المنهج الشرعي فلا غلو ولا جفاء، وتعزيز الانتماء للإسلام والمجتمع من خلال الشبكات، وبيان دورها في ترويج الشائعات وسبل مواجهتها، وبيان الأفكار المنحرفة وسبل مواجهتها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.



برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، تنظم جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدارسات الإسلامية المعاصرة، غدا مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) بالاشتراك مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبمشاركة عدد من العلماء، والأساتذة، والمثقفين، والإعلاميين والتربويين من داخل المملكة وخارجها، ورأت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدارسات الإسلامية المعاصرة، أنه إزاء ما يشهده العالم من تَطوَّرات في استعمال الإنترنت، مما جعله قرية صغيرة، وبعد أن برزت شبكات التواصل الاجتماعي كإحدى أهم الوسائل والأدوات القادرة على ربط كافة أنحاء العالم بعضها ببعض، والذي أسهم في عولمة الأفكار والثقافات، ولما تمثله هذه الشبكات من أخطار وآثار سلبية على الفرد والمجتمع ‏وتماسك الأمة والحفاظ على استقرارها، وحضي المؤتمر عند وضع محاوره وموضوعاته على موقع الجامعة الإسلامية على الإنترنت، باهتمام بالغ من العلماء، والمفكرين، والمتخصصين في الإعلام الإلكتروني، من (24) دولة، حيث قدموا للمؤتمر (245) ملخصًا، وقع اختيار اللجنة على (155) ملخصًا منها، وتم إبلاغهم بذلك.
وقد ورد إلى للجنة العلمية (96) بحثًا، قام بتحكيمها تحكيمًا علميًا، نخبة من أساتذة الجامعات، والمختصين في الإعلام الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، وقد جاءت آراؤهم متفقة ﻋﻠﻰ إجازة (47) بحثًا يمثلون (11) دولة، شملت الأردن والبرازيل والجزائر والسعودية والسودان وأندونيسيا والمغرب وتونس وكندا وماليزيا ومصر، غطت جميع محاور المؤتمر.



رئيس الشورى: لابد من إطار يحكم الفضاء الجديد لبيان الآثار الإيجابية والسلبية


قال الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى يشهد العالم اليوم ثورة تقنية متطورة في وسائل الاتصال، لم تعد تقتصر على تطور وسائل الإعلام التقليدية، بل انتقلت إلى وسائل أخرى أكثر تطورًا وسهولة وانتشارًا في التواصل بين البشر، وهو ما يطلق عليها اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت متوفرة في أجهزة صغيرة الحجم، وسهلت التواصل وتناقل الأخبار، والمعلومات، وليس هذا فحسب بل نشر الشائعات، والأخبار الكاذبة، والإساءة إلى الدين الإسلامي ورموزه، ونقل الثقافات وإسقاطها على مجتمعات أخرى، فأصبح العالم اليوم مثل القرية الصغيرة يعرف سكانها أخبار بعضهم البعض.
هذا التطور التقني الهائل الذي أسهم فيه تطور شبكة الإنترنت بسرعات عالية، وأجهزة ثابتة ومتنقلة جعلت الفرد يصطحب في جيبه ما يشاء ويشارك العديد من المستخدمين معلوماته ويومياته وثقافته الخاصة، بالتأكيد له من الآثار السيئة على الفرد والمجتمع، وربما على عقيدة الإنسان المسلم، مما أدى إلى اهتمام علماء الشريعة الإسلامية والمربون ومختصوا علم الاجتماع إلى الالتفات بجدية أكبر إلى هذا الموضوع والبحث عن سبل توعية الفرد المسلم بأهمية الالتزام بآداب الإسلام وأحكامه في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، واستثمارها في خدمة الدين والمجتمع الإسلامي.
ولعل المبادرة استشعارًا بأهمية وجود إطار يحكم هذا الفضاء الجديد في عالم التواصل داخل المجتمعات وبين الشعوب، بعدما شاع بين كثير من مستخدمي هذه الوسائل بمختلف أنواعها العديد من السلبيات التي تتطلب وضع ضوابط محددة فيما يخص الجانب الشرعي لكبح ما قد يطلق عليه انفلاتًا لدى بعض المستخدمين لهذا الوسائل.
وبنظرة فاحصة لمحاور المؤتمر وما سيناقشه من موضوعات ذات صلة بوسائل التواصل الاجتماعي، وما قدم للمؤتمر من بحوث لعدد من العلماء والمفكرين والمتخصصين في هذا الجانب الإعلامي من عدد من دول العالم، يؤكد أهمية المؤتمر في هذا الوقت بالذات الذي باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي مرتعًا خصبًا لمروجي الأفكار الهدامة، والمغرضين والحاقدين لنشر أفكارهم، وترويج الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي تستهدف أمة الإسلام.
إن الإحصاءات والدراسات تشير إلى انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسط أفراد المجتمعات الإسلامية في مختلف دول العالم، وبخاصة دول العالمين العربي والإسلامي. حيث أصبحت تلك الوسائل هي المصدر الأول لتلقي الأخبار والمعلومات لدى نسبة كبيرة من مستخدميها ومتابعي الناشطين فيها.
هذا الانتشار وهذه الثقة المفرطة من قبل بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الوسائل ومصداقية ما يروج فيها، تستوجب الالتفات لها من علماء الأمة الإسلامية، لبيان الآثار الإيجابية والسلبية لتلك الوسائل، ومخاطر ما يروج فيها من الأفكار المنحرفة والأكاذيب والإشاعات التي يقف خلفها أعداء متربصون بالأمة.
وخلاصة القول إن من أهم ما يجب أن يتنبه له مستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا متلقين أو صانعي مادة هو أن يراعوا المولى سبحانه وتعالى، ويتوخون الصدق والأمانة عند الكتابة أو النقل.




بن حميد: شبكات التواصل الأكثر انتشارًا وتأثيرًا في الواقع المعاصر


أكد د.صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار في الديوان الملكي، أن هذا العصر الذي يموج بالأحداث والواقع، وما يمر على بلاد المسلمين من فتن، أحوج ما يكون إلى نشر الوعي في التعامل مع ذلك الواقع، ولن يتحقق ذلك إلا العناية باستطلاع الواقع وتشخيصه؛ ليمكن من إعداد البرامج والتدابير الوقائية والعلاجية لما قد يترتب على تلك الأحداث، وتعد شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر الوسائل انتشارًا وتأثيرًا في الواقع المعاصر، مما يوجب على المختصين العناية بإعداد الدراسات والبحوث التي تؤدي إلى التعامل بالإيجابية مع هذه الشبكات وما تتضمنه من قضايا وموضوعات، فأصبحت من نوافذ التأثير والتلقي، بل وتشكيل الرأي نحو كثير من القضايًا، فأضحت بين نافع وضار، وبين غلو وجفاء، وبين اجتماع وفرقة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الواقع بمتغيراته وأحداثه لا يمكن أن ينفك عن قواعد الشريعة وضوابطها الحاكمة لتعاملات الناس؛ للارتقاء بواقعهم وبناء الوعي فيهم الذي يتحقق منه بناء الشخصية المسلمة التي تدرك الواجب الشرعي في التعامل مع تلك المتغيرات، فتصبح ذات توازن في بناء فكرها وسلوكها، وتعكس أدبيات الشريعة في كل ما تتعامل معه تلك الشخصية الناضجة في تصورها، والسامية في غاياتها، والمتنوعة في وسائلها.
وقد أحسن القائمون على جائزة نايف بن عبدالعزيز، في تبني إقامة مؤتمر بهذا الخصوص، لتخط بذلك الدور المناط بمثل هذه الكيانات نحو المسؤولية المجتمعية في شأن هذا الموضوع وغيره من الموضوعات. وبناء عليه فإن المهتمين والمختصين والمعنيين بشبكات التواصل الاجتماعي وأثرها وتأثيرها التربوي والاجتماعي مدعوون للمشاركة في هذا المؤتمر والإفادة منه والاستفادة، والعناية بالتوصيات التي ستصدر عنه، لعل أن يكون في ذلك انطلاقة مشروعات وبرامج ذات عائد تربوي واجتماعي في هذا الشأن.
سائلًا المولى العلي القدير أن يوفق الجميع لكل خير، وأن يبارك في الجهود، وأن يرحم الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يبارك في بنيه وأن يوفقهم لكل ما فيه خير للإسلام والمسلمين، وأن يوفق القائمين على هذا المؤتمر من متخصصين ومهتمين وفنين وإداريين.




السند: المؤتمر جاء لمعالجة موضوع مهم يتناول جميع أفراد المجتمع


أشاد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بمؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) الذي تقيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبين معاليه في كلمة له بهذه المناسبة أن المؤتمر جاء لمعالجة موضوع مهم يتناول جميع أفراد المجتمع وتتعلق به كثير من الظواهر والسلوكيات، وتتأثر به العديد من مفاصل الحياة مما يحتِّم على المختصين في العلوم الشرعية والاجتماعية والمجالات الإعلامية وغيرها تناول جميع الجوانب المرتبطة به من حيث الأحكام، ومن حيث فرصة الاستثمار والتنمية كون رسالة الإسلام الخالدة رسالة عالمية تتطلب الاستخدام الأمثل لكافة الموارد المتاحة لبلاغ هذا الدين ونشر الاعتدال والوسطية التي تتبناها المملكة العربية السعودية، وبين معاليه أن هذا المؤتمر سيثري -بإذن الله-الجوانب العلمية والثقافية المتعلقة بشبكات التواصل الاجتماعي ويُتوقع أن يستفيد منه الباحثون ومتخذو القرار ومستخدمو الشبكات الاجتماعية على حد سواء.
وأعرب معاليه عن شكره للقائمين على المؤتمر لاختيارهم هذا الموضوع المهم والحيوي والذي يستحق الطرح والمناقشة كون شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر الوسيلة الأكثر انتشارًا وتأثيرًا في هذا الوقت.



العرابي: المؤتمر يهدف لبيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل



بين معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن تبني جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لهذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من رسالة الجائزة تجاه أهمية بناء عقلية الفرد المسلم في ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث أكدت الدراسات العلمية على أهمية إقامة هذا المؤتمر، في ظل ما تواجهه المجتمعات الإسلامية من مخاطر عديدة تقود إليها الاستخدامات الخاطئة لوسائل التواصل الاجتماعي دون وجود ضوابط تحدد الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل بما يعود بالخير والصلاح على الفرد والأمة.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه وبيان أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الأفراد والمجتمعات والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز سبل استثمار هذه الشبكات في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة