Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرمات إسلامية

ما قامت به منظمة التعاون الإسلامي، هو الحد الأدنى المقبول من العالم الإسلامي تجاه الهجوم الباليستي الموجه للبيت العتيق، وهو خطوة موفقة في الاتجاه الصحيح، ينبغي أن تتوج بوصول الاعتراض إلى هيئة الأمم

A A

ما قامت به منظمة التعاون الإسلامي، هو الحد الأدنى المقبول من العالم الإسلامي تجاه الهجوم الباليستي الموجه للبيت العتيق، وهو خطوة موفقة في الاتجاه الصحيح، ينبغي أن تتوج بوصول الاعتراض إلى هيئة الأمم، وأخذ قرارات حاسمة تجاهه من مجلس الأمن.
لقد طال أمد أزمة القدس، حتى كاد العالم الإسلامي أن ينسى واجباته تجاه أولى القبلتين، وحديثاً منعت إسرائيل الأذان فيه فقام الفلسطينيون بالأذان من فوق بيوتهم، وعندما تعرض المسجد النبوي الشريف لتفجيرات داعشية، العام الماضي، قلة من الدول الإسلامية التي شجبت الفعل الإرهابي، ولم يجتمع قادة أو ممثلون عن الدول الإسلامية لبحث واجباتهم تجاهه.
وقد أحسنت منظمة التعاون الإسلامي عندما جمعت وزراء خارجية الدول الأعضاء في مكة المكرمة، لبحث ملف استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، وأحالت الملف إلى الأمم المتحدة، وخلص الاجتماع الذي حضره ممثلو 50 دولة إلى توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي المقدسة.
عدم حضور إيران أمر مرفوض، فالمسجد الذي تهوي إليه أفئدة المسلمين خمس مرات في اليوم، لاخلاف حول قدسيته، ويجب عدم الخلط بين تقديس شعائر المسلمين، وبين القضايا السياسية الشائكة التي تختلط على الدول من وقت لآخر.
كما أن التحفظ العراقي أمر غير مفهوم، إلا إنه بتأثير مباشر من إيران، وحبذا لو تراجع العراق تحفُّظها، فهي أكثر الدول بعد سوريا التي عانت من تعديات التنظيمات الإرهابية على أرضها ومقدساتها.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول الكاتب الأمريكي جاري ويلز، القيادة خليط ثلاثي من القياديين، والتابعين، والأهداف، تتحرك في اتجاه واحد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store