Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شغف السعوديين سلاح أعدائهم!

تؤكد الأرقام والإحصائيات بأن الشّـعْـب السعودي تِـقَـنِــي بامتياز، فحسب إعلان بَـثّـته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل أيام فإنّ إجمالي عدد مشتركي خدمات الاتصالات والإنترنت في المملكة قد بلغ ح

A A
تؤكد الأرقام والإحصائيات بأن الشّـعْـب السعودي تِـقَـنِــي بامتياز، فحسب إعلان بَـثّـته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل أيام فإنّ إجمالي عدد مشتركي خدمات الاتصالات والإنترنت في المملكة قد بلغ حتى نهاية الربع الثاني من العام الميلادي الجاري ( 22.4 مليون مستخدم)، بنسبة تزيد على 70%، وهو أعلى المعدلات نمواً في العالم العربي.
في حين أكد تقرير نشرته (صحيفة الحياة) أن نسبة نمو مشاهدة اليوتيوب في السعودية تجاوزت الـ (80%) خلال 2015م؛ مسجلة نحو (90 مليون مشاهدة)؛ حيث يقضي السّـعُــودي ثلث وقته على (اليوتيوب)!
أما فيما يخص (فيسبوك) فإن عدد مُـشْـتَـرِكِـيْـه في (السعودية) يتجاوز (4،5 مليون مستخدم)؛ كما نقل ذلك موقع «سوشيال بريكارز» العالمي.
وفي دوامة تلك الأرقام لانـنـسَــى (الـسّـيـد تويتر) فأبناء (المملكة) يأتون في صدارة مَـن يستخدمه بنسبة وصلت لـ (41%) من عدد المستخدمين حول العالم.
ويأتي الشقيق الأصغر والأحدث لمواقع التواصل الإلكترونية (سـناب شات) الذي يبلغ من العمر أربع سنوات؛ ليحظى كإخوته بعشق السعوديين؛ حيث احتلوا في متابعته المركز الأول عالمياً مُـحـقّقين الرقم (7ملايين)، يأتي بعدهم الايرلنديون، ثم الـسّـويديون.
وهنا الواقع يؤكد على أمرين: أحدهما أن أعداء وطننا قد استثمروا شَـغَـف مجتمعنا بمختلف مواقع وبرامج التواصل ليكون سلاحاً لهم يحاولون به السيطرة الفكرية على العقول، وأداة يستنجدون بها لنشر الشائعات التي هدفها زعزعة استقرار بلادنا.
والآخر: انتشار ممارسات سلبية تخالف ثـوابت الـدّين والقِـيَـم تلبست بها بعض المشاهدات والحِـسابات، أيضاً فئة من المشاهير الذين صنعتهم المتابعة العشوائية غير المحسوبة وقعوا في شِـرَاك الأفعال والعبارات غير اللائقة!
وللخروج من (دائرة السّـلْـبِـيّـة) تلك نحو (ساحة الإيجابية) هذه دعوة لدراسة علمية تضع خططاً وبرامج تطبيقية غايتها أن تُـعَـزّز في المجتمع الاستخدامات والممارسات المثالية لمواقع التواصل الحديثة، وكذا الإفادة منها في توصيل رسائل هدفها التنمية المستدامة في مختلف الجوانب التربوية والفكرية والعلمية والاجتماعية، وأعتقد أن أهمية الأمر وخطورته تُـنَاديان بـ (هيئة مستقلة) تُـنسّـق الجهود بين مختلف المؤسسات المعنيّـة.
أخيراً وفي هذا الإطار أسعدني جداً مبادرة كل من (جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) في تنظيم مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام)، والذي تنطلق فعالياته مساء اليوم الثلاثاء، ولكن ما أرجوه الإفادة من أطروحاته، وأن لاتظلّ توصياته مجرد حِـبْــرٍ يحبسه الورقَ!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store