Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مشروع مدرسي بدرجة متعثر

حي المروة/7، أو ما يُسمَّى مخطط الحرمين، من الأحياء الحديثة في جدَّة، وذو كثافة سكانيَّة عالية؛ بسبب طبيعة المباني في هذا الحي، حيث تتكوَّن من خمسة أدوار، وستة أدوار، ولكن للأسف هذا الحي لا يوجد فيه م

A A
حي المروة/7، أو ما يُسمَّى مخطط الحرمين، من الأحياء الحديثة في جدَّة، وذو كثافة سكانيَّة عالية؛ بسبب طبيعة المباني في هذا الحي، حيث تتكوَّن من خمسة أدوار، وستة أدوار، ولكن للأسف هذا الحي لا يوجد فيه مدرسة واحدة (بنين أو بنات)، ومنذ خمس سنوات قامت وزارة التعليم بإنشاء مجمع مدارس للبنات، ولكن بعدما انتهت من البناء، ولم يبقَ إلاَّ التشطيب، أوقفت العمل به حتَّى تاريخه، دون معرفة الأسباب.
والسكان في هذا الحي ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من هذا المشروع، الذي كلَّفهم خمس سنوات انتظار، لإلحاق بناتهم به، ولكن أصبح الأمل مفقودًا، فإدارة التعليم لم تحرِّكْ ساكنًا، ولم تتجاوب مع شكاوى المواطنين، ووضعت أذنًا من طين وأذنًا من عجين! وكأنَّ الأمر لا يعنيها، بينما كانت تشتكي من قلة الأراضي، وعندما حصلت عليها تركتها، بعد أن أهدرت المال، سواء في البناء أو الأرض، والناس في هذا الحي لا يهمهم إلاَّ أن ينتهي المجمع بأيِّ طريقة حتَّى يستفيدوا منه، فتكملته يحل الكثير من المعوِّقات التي يواجهونها بسبب عدم وجود مدارس في الحي.
فهناك الكثير يعانون من نقل أبنائهم إلى المدارس يوميًّا، لبُعدها عنهم، وتتعارض مع أوقات دوامهم، وليس لديهم القدرة على إحضار سائق، أو الاستئجار في سيارات النقل، فماذا يصنعون؟ هل يخرجونهم من المدارس، أم يستقيلون من أعمالهم ليتفرَّغوا لإيصال أبنائهم، قدِّروا ظروف الناس، ونفِّذوا ما كُلِّفتم به، فهو أمانة في أعناقكم.
وأسأل وزارة التعليم: أين شركة تطوير المباني التي أُسند إليها جميع مشروعات المباني التعليميَّة والإداريَّة الجديدة، والمؤجلة؛ لطرحها، وترسيتها، وإدارة عقودها، إضافة إلى إسناد المشروعات المتعثِّرة، والمفسوخ عقودها، فنحن سمعنا بها، ولم نرها.
إنَّ الإنفاق المالي الكبير الذي تصرفه الدولة على المشروعات، يتطلَّب التركيز لحماية المال العام من الهدر غير المبرر، وغير المسؤول؛ لأنَّ ما ينفق من مبالغ يجب أن يكون لها مقابل صحيح، ومفيد للناس، ويحقق الهدف الذي أنشئ من أجله المشروع.
أتمنَّى أن تقوم وزارة التعليم بمتابعة هذا المشروع، ومعرفة أسباب التعثُّر وإكماله، فالناس مازال لديها الأمل في أن يكتمل هذا المجمع لتستفيد منه، فالحي في حاجة إلى إنشاء مدارس أخرى.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store