Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صناع التشاؤم !

• كان يمكن للصمت أن يكون نعمة بدلاً من صناعة التشاؤم الذي تمارسه فئة تدعي أنها تفهم في كل شيء وتتنبأ بالمستقبل وتتحدث عن الاقتصاد والركود والصعود والهبوط ، ومثل هؤلاء هم موجودون في عالم التواصل الذي م

A A
• كان يمكن للصمت أن يكون نعمة بدلاً من صناعة التشاؤم الذي تمارسه فئة تدعي أنها تفهم في كل شيء وتتنبأ بالمستقبل وتتحدث عن الاقتصاد والركود والصعود والهبوط ، ومثل هؤلاء هم موجودون في عالم التواصل الذي مكَّنهم من الوصول لشريحة كبيرة من الناس الذين وبكل أسف يصدقونهم في كل شيء ويتخذون قرارات مصيرية ويؤجلون بعضها ،وهم على ثقة أن من حدَّثهم يملك معلومات صادقة ،بينما الحقيقة أن بعضهم يكاد يكون أبعد عن المعلومة بُعد السموات عن الأرض وربما خدمته الصدف في بعض مايجري على أرض الواقع، الأمر الذي مكَّن غيره من الثقة به ودفعه لنشر بعض ما قاله في أدوات التواصل بحسن نية مذيلاً رسالته بأمل مجنون ورجاء معتوه بأن لا تقف الرسالة عندك لتعم الفائدة ..وهي مصيبة أن يتم نشر التشاؤم بين الناس المتعبين أصلاً وهمومهم تكفيهم وزيادة !!،،،
• مشكلة أن ترى كاتباً يتنزه بين الناس في أدوات التواصل من خلال «تغريدات « و»سنابات» كلها مشحونة بالهلس والحماقة وكأنه لا يعلم أنه يؤذي الوطن أكثر مما ينفعه وأنه يصنع حالة مربكة في صدور الناس الذين هم في النهاية لا يحتاجون أكثر من جرعة أمل في بلد ولله الحمد آمن مطمئن. ولا أجمل من أن تعيش السلامة فوق أرضك وذلك وحده يكفي ، لكن المؤلم هو أن تجد كاتباً يتحدث أكثر مما ينبغي ويثرثر بطريقة لاعلاقة لها لا بالعلم ولا بالمنطق متناسياً أن هذا الزمن مختلف وأن أعداءنا يندسون بيننا وبودهم تدمير كل شيء على رؤوسنا ،ولا أجمل عندهم من أن يجدوا معتوهاً مثله يعلقون فوق رأسه أحلامهم ومن ثم يتركونه يمارس دور المهرج لا أكثر ..
• (خاتمة الهمزة) ... لا شيء يقلق أكثر من أولئك الذين لا يختلفون عن الباعة المتجولين ذلك لأنهم يبيعون للناس الكلام والإحباط مع ذرات الوهم والتشاؤم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ... وهي خاتمتي ودمتم .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store