Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أنا صديقك..!

مقالٌ جميلٌ كتبه الأستاذ زين أمين، الذي يأسرني بصدق حروفه وكلماته، بعنوان: (هل أنا صديقك؟) في جريدة البلاد، في 10 صفر 1438هـ، يذكر فيه فضل المربِّي والأستاذ الفاضل علي حسن سكري -أمدَّ الله في عمره- ال

A A
مقالٌ جميلٌ كتبه الأستاذ زين أمين، الذي يأسرني بصدق حروفه وكلماته، بعنوان: (هل أنا صديقك؟) في جريدة البلاد، في 10 صفر 1438هـ، يذكر فيه فضل المربِّي والأستاذ الفاضل علي حسن سكري -أمدَّ الله في عمره- الذي زرع فيه بعض المُثل العُليا التي استفاد منها في مستقبل عمله لاحقًا.
****
وأبدأُ تعليقي بالقول: أنا صديقك أخي زين، وأعتزُّ كثيرًا بهذه الصداقة، ومن أشدِّ المعجبين بحروفك، قدر إعجابي بفكرك الإداريِّ المتميِّز، الذي جعل من قطاع التموين في الخطوط السعوديَّة قطاعًا فعَّالاً، كان من أنصع النقاط في صفحة الخطوط، حيث غطَّت على العديد من السلبيَّات التي كانت تسري في جسد مؤسَّستنا الوطنيَّة، التي كانت يومًا ما محطَّ أنظار شركات الطيران المماثلة في منطقتنا العربيَّة.
****
لقد كان قطاع التموين، تحت إشرافه، وإدارته بعقليَّته النيِّرة، يُموِّنُ ليس فقط الخطوط السعوديَّة، بل عددًا كبيرًا من شركات الطيران، لا أذكرُ عدده اليوم. فقد كانت «السعوديَّة» في عصرها الذهبيِّ، وكانت قياداتها العاملة أجمل إضافات لقطاعاتنا الحكوميَّة، التي ترهَّل عددٌ منها اليوم.. للأسف الشديد.
****
وأخيرًا.. رسم مقال الأستاذ زين أمين، إلى جانب الوفاء الذي ظهر من ثناياه، ملامح تخلَّى عنها كثيرٌ من المديرين، وافتقدها الكثيرُ من الشباب المتقدِّمين للوظَّائف اليوم. فلا تجد اليوم الإبداع، ولا الفكر، ولا الاجتهاد، ربما خوفًا من الخطأ، وربما تفرُّغًا لأهدافٍ أخرى وضعوها كأوّلويات لهم، ليس من بينها تحسين الأداء، أو خدمة المؤسَّسة التي يقومون على إدارتها. بينما يتركَّز هدف معظم الموظَّفين على مجرَّد التوظُّف ليس إلاَّ، لا يهمُّه كيف يقوم بوظيفته قدر اهتمامه بحوافزها وميزاتها، فصدق المثل الذي يقول: «وافق شن طبقه».
#نافذة:
قال تعالي: (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ).
(البقرة: 237)
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store