بتوليات 4

ثمَّة أشياء وُجدت لا ليمتلكها أحد
روعتها تكمن في استقلالها
خذ الوردة مثلاً.. تستطيع أن تقتلعها من جذورها
ستشم رائحة طيبة.. لكنَّها ستكون المرة الأخيرة بالتأكيد.
*****
كعرب..
لدينا كل الإمكانيات لنكون في القمة
ومع هذا نحن على الهاوية
الآخرون مِن لا شيء صنعوا كل شيء
لا أحد يستطيع أن يفهم معاناتنا مثل نعامة
تملك أكبر جناحين بين الطيور ولا تستطيع أن تطير
فيما عصفور بجناحين صغيرين يعانق السحاب!
*****
كم يُشبه الرئيس الأمريكي دونالد
ساندويتش بلاده «ماكدونالد»
ماكدونالد تُمثِّل الوجبات السريعة
ودونالد يُمثِّل الحلول المباشرة
ويبدو أن الاثنين طيِّبا المذاق
مُغريان من الخارج
لكنَّ المشكلة تأتي بعسر الهضم فيما بعد!
*****
عندما تصنع النحلة العسل
فإنَّها لا تهتم بأسماء من سيجنونه
ولا بالتالي بأسماء من سيأكلونه
وتلك هي قمة العطاء
بهذه المناسبة اُحيِّي القائمين على هذه التجارة (ابتسموا).
*****
هل تعلم أن هناك آلة موسيقية اسمها «القانون»؟
وهل تعلم -أيضًا- أن هناك آلة موسيقية أخرى تدعى «الطبل»؟!
وهل تعرف أنَّه كلَّما ارتفع صوت الطبل، اختفى صوت القانون؟!
«عزيزي القارئ: أرجوك لا تخرج عن السلَّم الموسيقي».
*****
أتساءل دائمًا:
لماذا سعادتنا تكمن غالبًا عند الأشخاص الذين ننتظرهم؟
«اسألوا العشَّاق»!
حينما تعاستنا تكمن عند الأشخاص الذين ينتظروننا
«اسألوا المديونين»!
*****
لا تصدّق في السياسة أحدًا..
إلاَّ السياسيين الذين ماتوا..
لأنَّهم في هذه الحالة -فقط- ليس بوسعهم تغيير آرائهم!
*****
(اضحك.. سنموت بعد قليل)!
عبارة مكتوبة على حائط في مدينة حلب
ليس هناك طريقة لتتعرَّف فيها على شعب
أصدق من قراءة ما يكتبونه على جدرانهم
«اعطني الآن رأيك في ما يُكتب على جدران كورنيش جدَّة».
*****
هناك مَن يتَّهم حوَّاء أنَّها أقلُّ إخلاصًا من الرجل!
يا صديقي كلُّ القصة..
حوَّاء اكتشفت مبكِّرًا أنَّه من الغباء جمع الوفاء مع الفناء!!
(ثمَّ أليسَ أنت مَن ابتكرتَ مقولة «الدُّنيا رايحة»؟).
*****
كلَّما اشتقتُ إليه
فتحتُ نافذتِي وتحدَّثتُ مع القمر
هل هذا ما يُطلقون عليه مصطلح «الطب البديل»؟!