Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معنى الحياة..!

تغريدة جميلة نشرها الصديق د. عبدالعزيز داغستاني قال فيها:

A A
تغريدة جميلة نشرها الصديق د. عبدالعزيز داغستاني قال فيها:
«أجمل ما يمكن أن تسمعه عندما تسأل محتاجاً ، ماذا تريد ؟ فيجيبك بكل بساطة وعفوية « الستر من عند ربّنا». سمعتها من امرأة عفيفة، اختصرت معنى الحياة»..
هذه التغريدة استلهمت منها مقالي فكانت عنوانه وموضوع نافذة اليوم.
***
- ولعل أول سؤال نواجهه هو معنى الحياة نفسها؟!
ودون الخوض في المعنى الفلسفي للحياة فأنا عادة ما أختصره فيما يحققه الإنسان خلال مسيرته من عمل، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}. فالحياة، كما هو الموت نقدم فيهما لأنفسنا فنعمل للحياة وكأننا نعيش أبداً، ونعمل للموت وكأننا نموت غداً.
***
استخلف الله تعالى البشر ومكّنهم في الأرض بقصد عمارتها، وإنمائها، واستغلال كنوزها وثرواتها، فالأرض أصل الإنسانية وموطنها، نعمة وأمانة من الله لها تقتضي استغلال كل أوجه الخير فيها، لأنه هو مانح الحياة لكل الموجودات. فكان لا بد لهم من التراحم والتعاون في العمل والنتاج (العطاء) بدون تخصيص، أو تمييز البشر في الجنس أو اللون أو العنصر.
***
وهنا يأتي دور العطاء، خاصة عند الأزمات، ففي عام الرمادة كان الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لا يأكل شيئاً إلا الخبز اليابس والزيت حتى يشبع جميع المسلمين. ورويت آثار كثيرة تشير إلى ما أصاب الناس من الجهد والمشقة في هذا العام، حتى همَّ الفاروق - رضي الله عنه - بتقسيم الكنوز التي في الكعبة على الفقراء، لكنه لم يفعل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر رضي الله عنه لم يفعلا هذا.
# نافذة:
[الوقاحة هي أن تتجاهل جوع ومعاناة الفقراء وتبني لهم مسجداً فاخراً يشكون فيه لله جوعهم وفقرهم.]
أحمد الشقيري
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store