Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجبابرة!!

أنا سعيد بقرار خصخصة أنديتنا الرياضية، وأعتبرها الخطوة الأعظم لتطوير رياضتنا، فالرياضة صناعة، والصناعة تنجح فقط إذا توفّرت عناصرها، وهي المكان المناسب، والمواد الخام، والمعدّات، والعمالة الماهرة، والم

A A
أنا سعيد بقرار خصخصة أنديتنا الرياضية، وأعتبرها الخطوة الأعظم لتطوير رياضتنا، فالرياضة صناعة، والصناعة تنجح فقط إذا توفّرت عناصرها، وهي المكان المناسب، والمواد الخام، والمعدّات، والعمالة الماهرة، والمال!.
والخصخصة قادرة على توفير العناصر بسخاء، سواءً كانت فردية أو تكتّلات، وهي أفضل من تبرّعات أعضاء الشرف، والدعم الحكومي بالقطّارة، والتعصّب الجماهيري وغيره!.
هي فقط نصيحة للأندية بأن تبني لها بعد الخصخصة ملاعب أخرى غير التي وفّرتها لها هيئة الرياضة عندما كانت رئاسة، بحيث تكون أكبر وعالمية الطراز، كي تُسهِّلَ لها الاستثمار، وتُدِرَّ عليها المال الذي هو عصب الرياضة!.
وقرار الخصخصة أثار في نفسي ذكريات مراهقتي الجميلة في مسقط رأسي «الطائف»، وفي حارتي «المزغدية» التي يقع فيها مستشفى «شهار» الشهير للأمراض النفسية، وكان بعض الناس يقولون لي من باب «التريقة» والسخرية «سلامات» عندما يكتشفون نبأ جيرتي للمستشفى الذي هو أول مستشفى نفسي في المملكة!.
وكنتُ مع أصدقاء الحارة، محمد ساعاتي وعدنان حريري وأسامة ألياور، قد تكتّلْنا وأسّسْنا ناديًا كرويًا غير رسمي أسميْناه «الجبابرة»، وكُنّا بِحَقّ جبابرة لدرجةٍ أنّنا هُزِمْنا في أول مباراة ضدّ نادي حارة أخرى بنتيجة (١٣/صفر)!.
وأذكر أنّنا استغللنا أرضًا بيضاء بجوار بيوتنا كملعب، وأزلْنا ما بها من شُوك أشجار، وجهّزناها بعوارض خشبية مهترئة للمرمى، غير أنّ أصحابها وهم من قبيلة «قُرَيْش» طردونا منها بالقوة، فما كان منّا في الليل إلاّ أن أعدْنا إليها الشُوك ومعه زيادة، فجُرِحت أقدامهم الحافية وهم يلعبون فيه في النهار، ثمّ تربّصوا بنا بعدها وضربونا علْقة مشهودة وساخنة لا تُنسى!.
الشاهد: نريد خصخصة جبّارة للأندية، ونريد تحويل رياضيّينا لـ»جبابرة» محليًا وعالميًا، لا مثل جبابرة كاتبكم في مزغدية الطائف المأنوس!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store