Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المجتمع مسؤوليتي

الجميع ينادي بالمسؤوليَّة الاجتماعيَّة، وتفعيلها في بناء المجتمع لإيجاد تنمية مستدامة تخدم الوطن والمواطن بشكل متكامل، وتعدَّدت تعريفات المسؤوليَّة الاجتماعيَّة بحسب دورها، ومكانتها في كل مجتمع، وأصبح

A A
الجميع ينادي بالمسؤوليَّة الاجتماعيَّة، وتفعيلها في بناء المجتمع لإيجاد تنمية مستدامة تخدم الوطن والمواطن بشكل متكامل، وتعدَّدت تعريفات المسؤوليَّة الاجتماعيَّة بحسب دورها، ومكانتها في كل مجتمع، وأصبحت مطلبًا في الكثير من الدول التي تبنَّت هذا المفهوم المجتمعي، وحوَّلته إلى واقع ملموس، حقَّقت معه أهدافها ومبتغاه من تكامل المجتمع مع الدولة، ودوره في مختلف المراحل والأنشطة، فهي ليست معنيَّة من قبل فئة محدَّدة، أو أشخاص، أو هيئات، بل دورها مسؤوليَّة الجميع بدءًا من المنزل، والمدرسة، والوظيفة، والتقاعد، في القطاعين العام أو الخاص.
والدولة تؤسَّس جلَّ برامجها التنموية على مسؤوليَّاتها نحو بناء المجتمع المدني، وفق أسس وقواعد تهيئ فئة الشباب من الجنسين على ثقافة العمل المجتمعي، وإبراز دور أبنائه في مراحل البناء للتنمية، وأن الإنسان هو المصدر للتطوّر الأهم لهذا البناء، وهو عنصر الضمان لأيِّ نجاح أو فشل، فكان لابد من إظهار الدور الحقيقي للمسؤوليَّة الاجتماعيَّة بفاعليَّة تلامس احتياجاتنا، وفق إمكانيَّاتنا، ومواردنا لاستقبال جميع مراحل التطوير القادمة، باستعداد يليق بمجتمعنا الذي نفخر به، ونتمنى أن يكون مجتمعًا فاعلاً، ومصدرًا للتقدم والرقي، وأن نرسِّخ مفهوم العمل مصاحبًا للقول، ولا ننشغل بالتنظير والتحليل دون أن نخطو نحو التطبيق والقناعة التامَّة نحو خدمة مجتمعاتنا، وبالتالي وطننا.
هناك العديد من القطاعات العامَّة، والخاصَّة، والأفراد، والتي بدأت بالتوجّه نحو تفعيل مسؤوليَّاتها تجاه المجتمع والتزامها بتقديم مبادرات مجتمعيَّة حقيقيَّة التي كان لها التأثير نحو خدمة المجتمع من خلال أنشطة مختلفة، وفي عدَّة مناطق بالمملكة، ولكنَّنا نطمح بأنْ يكون هذا التوجه من قبل الجميع دون استثناء، أو مجاملة، أو مفاخرة، أو حتَّى لتكون إحصائيات لا تتَّفق مع الواقع ومتطلباته، وتكون نوعًا من الدعاية لهذه الجهة، وتخرج عن هدفها الحقيقي من خدمة المجتمع إلى خدمة القطاع فقط.
أتمنَّى -من خلال هذا الزاوية- أنْ نتبنَّى مبادرةً (الإخلاص بالعمل)، وهي من ضمن مبادرات المسؤوليَّات الاجتماعيَّة الهامَّة التي تساعدنا في التنمية المستدامة، التي تنشدها حكومتنا لبناء الوطن والمواطن، وهذه المبادرة لا تحتاج إلى دعم، أو أموال لتطبيقها، ولكنَّها تحتاج إلى كلِّ فرد في هذا الوطن أن يتبناها بشكل فاعل، ويطبقها بدءًا من نفسه أولاً، وبإذن الله سوف نحصد -من خلالها- التطوير، والتنمية، والتقدم، وأتمنّى مشاركة الجميع.
#الاخلاص_بالعمل
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store