إلى وزير التخطيط !!

• يا معالي الوزير أعرفك جيداً منذ كنت في أمانة جدة وأتذكر يوم كنت تجتمع بالكتاب وتحدثهم عن خططك وعن توجهاتك وعن طموحاتك وعن أعمالك ،وأتذكر أننا بقينا معا ، نلتقي لنجلس معاً ونتحدث عن كل مايهم جدة وعن تفاصيل التفاصيل وعن الغابة الشرقية وعن كل أحلامك ومن ثم بعدها انتقلت الى وزارة العمل لنبقى معاً ، وتبقى علاقتك مع الكتاب ومع الصحافة علاقة جيدة ،وكلنا يتذكر تعبك وإخلاصك من أجل أن تحقق النجاح في وزارة العمل يوم كانت نطاقات فكرة صغيرة ،كنا نسألك عنها وكنت تجيبنا بثقة ومعرفة بإجابات محددة ومقنعة وبقينا معاً ، حتى انتهيت إلى قراراتك التي لا أخفيك أنها حققت بعض ما يهم المواطن السعودي الذي ما يزال يحلم بأن يجد فوق أرضه وظيفة مقنعة تعينه على الحياة وتحميه من تعب الفراغ والخوف عليه منه في زمن الإرهاب الخسيس !...،،،،
• اليوم يا معالي وزير التخطيط أنت في وزارة مهمتها رسم سياسات المستقبل للوطن كله وهي مهمة ليست بالسهلة والفرق كبير بين أن ترسم سياسة لجزئية صغيرة ووطن بأكمله ،وطن يحتاجك اليوم لتكون معه من خلال الإعلام الذي يسألك عن سر الغياب عنه ،وعن تفاصيل هي ليست سراً بل هي حياة مواطنة ومواطن من حقه أن يعرف عن مستقبله ومن حقه عليك أن تكون معه واضحاً ودقيقاً ، وثقتي في قدراتك وعقلك أنك تستطيع وببساطة أن تواجه الناس كما أعرفه عنك من وضوح وشفافية لتشرح لهم وتجيب على كل الأسئلة التي يتبادلها الناس في أدوات التواصل !! ومن حقهم أن يقلقوا لأن علاقة الحاضر بالمستقبل هي علاقة هامة ، ومن أبسط حقوق المواطن هو أن يعرف من خلالك كل ما يهمه لكي يستطيع أن يتعايش بواقعية مع كل المتغيرات !!!....،،،،،
•( خاتمة الهمزة) ... الوطن كله بحبه وحنانه وولائه وصدقه يسألك عن المستقبل وعن تفاصيل التفاصيل التي بالتأكيد هي ليست سرية جداً ولا خاصة جداً بل هي حق مشروع !!... وهي خاتمتي ودمتم.