Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لماذا نتناول إيران في كتاباتنا ؟!

قد يستغرب البعض أننا ككتاب في صفحات الرأي نتناول حكام إيران ،ونتمنى زوال هذه الطغمة الحاكمة ، والتي أفسدت الحياة والمعيشة في المجتمعات العربية.

A A
قد يستغرب البعض أننا ككتاب في صفحات الرأي نتناول حكام إيران ،ونتمنى زوال هذه الطغمة الحاكمة ، والتي أفسدت الحياة والمعيشة في المجتمعات العربية. وآخرها كان مقالي الأسبوع الماضي عندما قلت «إيران الورقة التي احترقت « .ولكن هذا الاستغراب قد يتبدد عند البعض الذي يرى بأننا نهاجم حكام إيران بين الفينة والأخرى وذلك عندما يدركون أن ميزانيات شعوب الدول العربية تستنزفها إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن. تلك الميزانيات وتلك الأموال التي تملكها الشعوب وليس الحكام أصبحت تستنزفها الدول العظمى بشكل مدروس ومبرمج من خلال حكام إيران الذين أبلوا بلاءً حسناً في جعل الربيع الغربي وليس العربي يزدهر وينتعش من خلال إنعاش سوق السلاح للدول العظمى بل وتجريبها على شعوبنا لمعرفة مدى فعاليتها، ومن خلال جلب الخبراء والمستشارين العسكريين والتقنية والشركات الأمنية وغيرها. الملالي والآيات حكام إيران أفرغوا ليس فحسب ميزانيات تلك البلدان الأربعة المحتلة من قبل أحزاب للشيطان في كل دولة بل أفرغوا ميزانية الشعب الإيراني الذي لا يستحق أن تحكمه طغمة فاسدة .البديل لهؤلاء الحكام هي المعارضة الإيرانية وزعيمتها مريم رجوي التي أعدم زوجها حكام طهران ،من خلال مؤتمراتها الناجحة في التخلص من هذا النظام الإيراني العفن الذي نهب وابتز ميزانيات شعوب المنطقة بالنيابة عن الدول العظمى التي رأت أن بعض الحكام في المنطقة قد أعطوا ما في جعبتهم وآن الأوان لاستبدالهم.
مؤتمرات المعارضة الإيرانية يجب أن تستمر بل وتكثف ،فالذي يخيف حكام طهران هي المعارضة في المنفى ،والتي قويت شوكتها بالدعم اللامحدود من شعوب تلك الدول التي عانت من هؤلاء اللصوص المرتزقة الخونة والعملاء للدول العظمى. المعارضة الإيرانية نجحت في تنظيم صفوفها لأن هدفها أن يعيش الشعب الإيراني المسلم في دولة تحكمها مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقانون والنظام لا أن يحكمها قطاع طرق بالحرس الثوري والبسيج وغيرها من المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية ، والتي تهدف لتصدير الثورات والمحن لدول الجوار. المعارضة الإيرانية نجحت لأن رموزها لا يبحثون عن الزعامات والكراسي والمناصب بل يبحثون عن إمكانية تلاحق بلدهم قبل السقوط والانهيار من خلال الاستنزاف الممنهج لأموال شعبهم ، وهذه الإعدامات بالآلاف للأبرياء الذين يعلقون في الميادين العامة ويشنقون بالرافعات المخصصة للبناء وليس للقتل والتدمير ، والذين لا ذنب لهم إلا أنهم يعارضون هذا الاستنزاف الجائر لمقدرات ومكتسبات وثروات الشعب الإيراني وغيرها من دول المنطقة ،وكذلك المجازر التي تُرتكب بحق شعبهم والشعوب الأخرى. ولذلك نحن ككتاب محقون في كتاباتنا بل ومقصرون في فضح سياسة حكام إيران المدمرة لشعوب المنطقة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store