Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

واحة للابتكار والإبداع في صناعة البترول

عبر صديقي عن إعجابه « بمنتدى مسك العالمي « الذي بدأت فعالياته الثلاثاء الماضى ،في الرياض ، تحت رعاية الأمير الشاب محمد بن سلمان ، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، في مبادرة

A A
عبر صديقي عن إعجابه « بمنتدى مسك العالمي « الذي بدأت فعالياته الثلاثاء الماضى ،في الرياض ، تحت رعاية الأمير الشاب محمد بن سلمان ، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، في مبادرة لتمكين الشباب رفع مستوى مساهماتهم في قيادة مسيرة التنمية في المملكة وكما قال بيل جيتس ، مؤسس شركة مايكروسفت ، في خطابه للمؤتمر بأنها خطوة لصناعة مجتمع مبدع يجيد الابتكار ويملك القدرة على التفكير الابتكاري ..
واقترح عليَّ ، صديقي ، أن أثير مرة أخرى موضوع إنشاء منطقة أبحاث وابتكار يتعلق نشاطها بالبترول بمختلف جوانبه تحت مسمى « وادي البترول « لتكون تحت رعاية الأمير الشاب محمد بن سلمان ، واقترح تعديل المسمى الى « واحة البترول « .
واقتراح إنشاء منطقة تحت مسمى « وادي البترول « تركز على الأبحاث في مجال الصناعات البترولية نابع من الحاجة لتعظيم القيمة المضافة للبترول الذي تتميز المملكة بوجود كميات كثيرة منه ، وذلك عبر ابتكار طرق وأساليب تتيح إنتاجاً أوفر وأفضل وجديداً في مجالات الصناعة البترولية . فانخفاض أسعار البترول يمكن أن يوفر فرصة للانتقال الى الاقتصاد القائم على التصنيع باستخدام عناصر القوة التي تملكها المملكة وأهمها الشباب والبترول . وذلك عبر توفير وسائل التوسع والتنوع في إنتاج قطاع البتروكيماويات بهدف دعم الصناعات التحويلية السعودية الى جانب المنافسة العالمية . وحسب آخر إحصاء العام الماضي فإن عدد المصانع التحويلية أكثر من سبعة آلاف مصنع ، في مختلف أنحاء المملكة استُثمر فيها أكثر من تريليون ريال ، وتوظف حوالي مليون عامل .. وهذا يعطى مؤشراً للفرص الوظيفية التي ستتوفر عبر تشجيع هذه الصناعات وابتكاراتها . وخلال منتدى الصناعات التحويلية لعام 2016 ، الذي انعقد في مدينة الجبيل الصناعية أوائل شهر مارس هذا العام ، أشار الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل ، الدكتور مصلح العتيبي ، الى أن هناك ثلاثة تحديات مهمة تواجه الصناعات التحويلية في المملكة وهي التقنية والتدريب والاستثمار . وتستثمر شركات البتروكيماويات السعودية في مراكز أبحاث في مختلف أنحاء العالم ، ومنها سابك التي افتتحت قبل فترة ، بالشراكة مع إسى كي جلوبال كيميكال ، مركزاً متقدماً للأبحاث والتطوير في مدينة دايجون يشرف على عدد من البحوث في الجامعات .
من ناحية أخرى افتتح خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز ، في شهر يناير من هذا العام ، مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في مدينة الرياض . وهناك مراكز أبحاث بترولية في عدد من الجامعات ولدى عدد من الشركات ومنها أرامكو . إلا أن جمعها في منطقة واحدة سيكون ذا فائدة بالنسبة للمبتكرين والمستثمرين ، إذا ما توفر لهذه المنطقة المناخ الاستثماري المناسب .
فوادي السليكون الذي بدأ عام 1971 في كاليفورنيا شجع على تكوين مجتمع تقني في تلك المنطقة الجغرافية ، وكان لوجود جامعة ستانفورد قريباً من الوادي دور كبير في ذلك بالإضافة الى تشجيع المبتكرين على إنشاء شركاتهم الخاصة في تلك المنطقة بتقديم الدعم لهم ، وخاصة المالي . وأصبح وادي السليكون وجامعة ستانفورد أكبر مصدر للباحثين عن الاستثمار في هذه المجالات ، ونشأت في الوادي أكثر من أربعين ألف شركة منذ عام 1971 . ومتى توفرت للمبتكرين والابتكارات الأنظمة المناسبة والدعم المادي المطلوب فسوف تصبح « واحة البترول « منطقة جذب للمبتكرين والمستثمرين والمصانع ذات التكنولوجيا الحديثة .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store