بربرة وخرخرة..!!

• مشكلة أن تنتهي العديد من مشروعاتنا إلى «بربرة»، و»خرخرة»، تحت رشِّة مطر، ومَن يُصدِّق ما حدث في مطار الرياض، الذي غرق، وبدا وكأنَّه «عِشَّة»!! والحديث هنا ليس عنه بمفرده، بل هو (عن) كثيرٍ من مطاراتنا التي ما تزال تغرق، وتغرق، رغم أنف المليارات التي أنفقتها الدولة وبسخاء، والسؤال: لماذا لا تصمد تحت غيمة عابرة؟! حرام أن تبقى حكاياتنا هكذا مُعلَّقة بين العبث والكلام، وبين التصريحات المُعدَّة من قبل مسؤولي العلاقات الإعلاميَّة في العلاقات العامَّة؛ المُتخصِّصين في التبرير والنفي، ومحاولة اللعب على المفردات، مثل أنجزنا، وحقَّقنا، وفعلنا، وهم في الحقيقة لم يفعلوا شيئًا سوى أنَّهم يلعبون على أعصاب الوطن ومكتسباته، وأمواله المهدرة دون وجه حق!! وكم كَتَب الكُتَّاب! وكم تَعب الكُتَّاب! وكم بَكَى الكُتَّاب! وكم، وكم؟! وألف مليون «كَم»، ولا شيء تَغيَّر، ولو جمعت كل مقالات العام المنصرم لكانت صورة لا تختلف عن الذي أكتبه اليوم، ويكتبه زملائي المُحبِّون لهذا الوطن..!!
• إذن نحن أمام عبثٍ كريه اسمه الفساد، وبالأمس نشرت هذه الصحيفة، وباللون الأحمر ما قامت به «نزاهة» تجاه ما حدث مع وظيفة «ابن الوزير، وراتبه» الذي لا يتناسب مع مؤهّله، و(لا) مع تخصصه، و»كلنا عارفون»، وكان اللقب وحده هو ما أهَّله للوظيفة، والحقيقة أنَّ «نزاهة» قامت بواجبها، وقدَّمت كل ما يهم القضية التي لم تَعُد سرًّا، وحديث الناس عنها بات مكرورًا، وليس فيه من جديد، وهنا تكون الإشارة لجهود هيئة مكافحة الفساد، والتي أتمنَّى أن تستمر وبقوة، ومن حقها علينا أن ندعمها كلنا، ونقف معها كلنا، ليس إلاَّ خوفًا على بلدنا من هذا «المارد»، فالفساد والإرهاب صنوان، ومَن يقل إنَّ الفساد (لا) يُؤذي، أقول له (لا)، فهو يُؤذي ويُهلك، وهو كائنٌ بغيضٌ يُدمِّر كل الجهود، ويقتل (كل) الآمال، وينسف منجزات الشعوب، ويُحوِّلها إلى رماد، وهنا يكون خطره أكبر..!!
• (خاتمة الهمزة).. مشكلتنا مع المطر في أنَّه يكشف عورات الكثير من مشروعاتنا الهشَّة المُغلَّفة بالكلام وتصاريح الإعلام، التي (لا) تشفع، و(لا) تنفع، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وهي خاتمتي ودمتم.