Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مملكة الخير والعطاء

من نِعم المولى على بلدنا، أنْ وفََّر لنا من شرق بلدنا؛ الخير الوفير، مع بدايات صعود نجم الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه- وهو يبني بيتًا عربيًّا سعوديًّا، مترابطة أواصر أفراده، على تعدُّد أصول أعرا

A A

من نِعم المولى على بلدنا، أنْ وفََّر لنا من شرق بلدنا؛ الخير الوفير، مع بدايات صعود نجم الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه- وهو يبني بيتًا عربيًّا سعوديًّا، مترابطة أواصر أفراده، على تعدُّد أصول أعراقهم، وتعدُّد لهجاتهم، ومذاهبهم، فجميعُ مَن في البيت العربيِّ السعوديِّ من المؤمنين بالله، وملائكتِهِ، وكتبِهِ، ورسلِهِ، ويشهد جميعُهم بأن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، أقام مملكتنا الفتيَّة على ثوابت متينة من عقيدة الإسلام، ونهج رسولنا الكريم، وهو يشكر الله على فضله وكرمه في تمكينه من لمِّ شمل أبناء تراب هذا الوطن، بعد فرقة وانقسام.
وتصديقًا لما جاء في الأثر: «وبالشكر تدوم النعم»، تفجَّر البترول في عهد الملك المؤسِّس من شرق البلاد، وقام فوق رمال صحارى المملكة العديد من المنشآت والمصانع البتروليَّة، وتمَّ تشييد العديد من المدارس والمعاهد والجامعات، وحظيت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمكانة علميَّة عالميَّة، وفَّرت لخرِّيجيها بناء الأطقم الفنيَّة والمهنيَّة لأحد أكبر وأضخم مركز بترولي صناعي في العالم. وتحقَّق بذلك للمملكة ما تحظى به اليوم من مكانة مرموقة بين الأمم، فاستحقَّت منَّا شكر المولى على فضله، فحلَّت الخيرات على المواطنين كافَّة. وامتدَّ إلى العديد من دول الجوار والأشقَّاء العرب، وتوسَّعت دائرة المشروعات البتروليَّة لتضمَّ العديد من دول العالم الصناعيَّة التي تعتمد على استيراد الطاقة في الإنتاج والتصدير، وتمَّت مشاركات بين المملكة وتلك الدول في الإنتاج والتدريب والتسويق.
وتقديرًا لما أنعم الله به على المنطقة الشرقيَّة من ثروات أكسبت المملكة مكانة مرموقة في عالم الطاقة والصناعات المتفرِّعة منها، وما تبعها من مراكز علميَّة وصناعيَّة وماليَّة، تُدار اليوم بأيدٍ سعوديَّة، فالشكر والعرفان بالجميل يقدَّم لكلٍّ من الملك المؤسِّس عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه-، ولأبنائه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -تغمدهم الله جميعًا بواسع رحمته- الذين أولوا المنطقة الشرقيَّة جُلَّ اهتمامهم وعنايتهم، وواظبوا على زيارتها تباعًا مرَّات عديدة ليقفوا على مراحل الإعمار، وبناء الصناعات، والمراكز العلميَّة والعمليَّة في أرجائها، ممَّا أهَّلها لموقع عالمي مميَّز في الثروة والادِّخار والاستثمار، فتح شهيَّة المتحكِّمين بحركة المال العالمي لطبخ مسبِّبات امتصاصه لصالح رفاهيَّة أممهم، فأنشبت الفتن، والحروب، والقتل، والتدمير، والتهجير للأشقَّاء حول المملكة، والترويج المثير للرعب عن وضع المملكة المالي، لتأتي الزيارة الملكيَّة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمنطقة الخير والعطاء مؤشِّرًا بانطلاق العديد من المشروعات التنمويَّة، التي سيعمُّ خيرها -بعون الله- مناطق المملكة كافَّة، وتوفِّر للمواطنين وللأجيال القادمة -بإذن الله- حياة كريمة مستقرَّة، إضافة إلى تقوية الروابط والقيم العائليَّة التي تجمع العديد من أبناء المنطقة الشرقيَّة مع أخوة لهم في الدِّين والتراب الوطنيِّ على تعدُّد مذاهبهم. فالجميع يشهدون بأن لَا إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ محمًّدًا عبده ورسوله في مملكة الخير والعطاء. وأنَّه (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store