Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أربع حكايات

كان للإسكندر المقدوني طريقة خاصة في التعامل مع الحروب
فقبيل أيّ معركة كان يرمي قطعة نقود..
فإذا كانت النتيجة صورة الشعار..
فإنهم منتصرون لا محالة.

A A
كان للإسكندر المقدوني طريقة خاصة في التعامل مع الحروب
فقبيل أيّ معركة كان يرمي قطعة نقود..
فإذا كانت النتيجة صورة الشعار..
فإنهم منتصرون لا محالة.
وإذا كانت الصورة للكتابة، فالخسارة ولا شيء سواها!
الغريب في كلِّ مرَّة كانت قطعة النقد تستقر على علامة الشعار..
وبالفعل كان ينتصر.
وقبل موته تسلَّم ولده مقاليد الحكم، وأخذ قطعة النقود ليُفَاجأ الابن
أن الوجهين كانتا لنفس الشعار!
وقد قال الإسكندر الأب حينها لولده كلمته المشهورة
«يا بني لن تفوز بمعركة ما لم تدخلها بإيمان المنتصر»!!
اليوم..
لا أدري ماذا زرع الجنرالات العرب في رؤوس جنودهم
حتى يجرُّونا على مر التاريخ من هزيمة إلى أخرى!
******
هدّد قائد الغزاة أعرابيًّا كان برفقة ابنه على مشارف مدينتهم، ليدله على طريق المدينة ليغزوها!
فطلب الأعرابيُّ منه أن يقتل له ولده؛ حتى لا يشي به عند قومه
وعندما فعل، قال الأعرابي له:
خفت من ولدي أن يضعف فيُخبرك.. أمَّا أنا خسئت لو أنَّك ظننتَ أنّي سأُخبرك!
اليوم..
كم عدد العرب الذين يفتحون طرق ديارهم للغزاة؛
حتَّى ولو كان الطريق يمرُّ فوق جثث أبنائهم؟!
******
يُقال إنَّه وفي بلاد الروم، وعندما تسلَّم ابن الملك الحُكم
كان صغيرًا، ولا يحتمل أن يسير حافيًا في أرجاء المملكة مثل والده..
فأمر أبوه أن يفرشوا كلَّ طرق قلاعه الحصينة بالجلد؛ حتَّى يسير بدون أذى..
لكنَّ واحدًا من الجُند خطرت له فكرة ذكيَّة
وهي أن يصنع جلدًا خاصًّا بقدمي الملك الصغير..
ومن يومها ابتكروا فكرة الأحذية!
كان مفاد فِكرة الجندي تنحصر بأنه:
أحيانًا قد تكون أنتَ مَن يحتاج للتغيير.. وليس كل العالم من حولك!
*****
في اليابان
يُكتب على جدران منازل الكُتَّاب العبارة التالية؛ ليقرأها المارة:
«أخفض صوتك.. هنا يسكن كاتب.. ولربما هو يكتب الآن»!
أعجبتني الفكرة..
وأقترح أنْ يُكتب أيضًا على جدران بيوت الكُتَّاب العرب ولكن..
«ارفع صوتك.. هنا يسكن كاتب.. ولربما هو يكذب الآن»!!
******
أخيرًا..
إذا سقط فن النقد.. سقط المجتمع؛
لذا ساعدوني أن لا.. أسقط!
******
أنا لا شيء استثنائي فيني.. إلاَّ حين أكتب عنك
ثم.. يا لدهشتك!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store