حيدر والبلاد خضراء .. خضراء !!

• وطن دون حوضه نتفانى ... وعن العيش فيه لا نتوانى .. رب حي عليه صار شهيداً ..في هواه ويومه ماحانا..
هي قصيدة الشاعر العذب حيدر العبدالله .. القصيدة المظلومة ، وهي القصيدة التي اغتالها سوء التنظيم ..وهي القصيدة الضحية التي كان يفترض أن تكون هي الحفل كله في حضرة والدنا سلمان الفكر والعقل والأدب .. وأقولها وبكل أمانة كان على المنظمين العناية بها جداً وأحملهم الذنب الذي أوقع الشاعر في أزمة الإلقاء الذي كان عليه أن يتجاوزها بالتدريب والبروفات لاسيما ومهارة الإلقاء تعبر بالقصيدة تجاه آفاق تليق بذائقة المتلقي وأناقة الطلع والبحر والمفردات والحروف تلك التي حملت في جوفها (وطناً) لا تقل الحياة فيه عن الموت فداه ، قصيدة غنت للعباد وتمنت أن تظل البلاد خضراء ..خضراء ... تُظل نباته وترعى إنسانه الذي هو محور النمو والتطور ..،،،
• قصيدة ( حيدر ) التي تناولها الشعب كله في أدوات التواصل وكأنه ينتقصها والحقيقة أنها قصيدة كاملة البناء رائعة التكوين ،راقية البيان ، فصيحة النسج والفصول التي تهديك منها بياناً وسحراً ، قصيدة ملحها الولاء والحب و الصفاء والنقاء ، إذن (تلك ) هي القصيدة التي كان يكفيها أن تكون بداياتها (وطناً) ونهاياتها (ملكاً) حوله تلتف الأيادي .. المليك الذي نتمنى له السلامة وموفور الصحة والعافية يحفظه الله ..
ولكي لا أنتهي بالكتابة التي أتمنى ألا تنتهي عن جمال هذه القصيدة غير العادي .. ولولا المساحة المحدودة لكنت بقيت أكتب وأكتب وأكتب عنها وأملي في كل الذين تبادلونها في أدوات التواصل محاولة الاستماع إليها مرة أخرى بصوت الزميل المبدع مذيع قناة العربية خالد مدخلي ... وكلي ثقة في أن كل شيء بعدها سوف يتغير!!...،،،
• ( خاتمة الهمزة) ... تحية للشاعر الجميل حيدر على قصيدته الرائعة .. ولتكن خاتمتي من حنانه وإحساسه وقوله « إيه سلمان مرحبا في حشانا .. يا منى أرضنا وأرض منانا» ... وهي خاتمتي ودمتم .