Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

علم الإدارة ..والقيادي الناجح

الإدارة علم وفن له قواعده ومنه تنطلق كل أفكار العمل وهو رأس الهرم الذي تتوحد منه القرارات ومن خلاله ترسم خارطة العمل ،لذا تعد الإدارة أساس النجاح لأي عمل سواء كان خاصاً أم حكومياً وبالتالي فإن فكر الم

A A
الإدارة علم وفن له قواعده ومنه تنطلق كل أفكار العمل وهو رأس الهرم الذي تتوحد منه القرارات ومن خلاله ترسم خارطة العمل ،لذا تعد الإدارة أساس النجاح لأي عمل سواء كان خاصاً أم حكومياً وبالتالي فإن فكر المدير هو الروح التي تسير بها قافلة التميز وهو أيضاً محك الأداء الحقيقي طبعاً بالتعاون مع موظفي أي ادارة .
الإدارة علم هام ومنوع وأيضاً يشتمل على العديد من التكاملات تزرعها شخصية المدير في قطاعه وبين موظفيه .
ما أود سبر أغواره في هذا المقال أن أي مدير بأي قطاع عليه أن يعي تماماً مهام مسؤولياته وأن لا يكون مديراً باحثاً عن منصب ومرتب نهاية الشهر ،فهي أولاً وأخيراً أمانة ملقاة على عاتقة إضافة الى أنه عندما يتولى مهام ادارته فعليه أن يصنع الفارق، فإعطاؤه الثقة في منصبه يأتي مواكباً لما ينتظر منه من إبداع وابتكار لا أن يكمل عمل المدير السابق.. وهذه مشكلة تعاني منها بعض القطاعات الحكومية التي عانت عقوداً من الثبات الإداري في الأداء مما جعل الأسماء تتغير والمنتج ثابت مما يدل على وجود خلل يتعلق بإنتاج المدراء .
الإدارة فن قيادي ،على من يمنح هذه المهمة أن يكون على وعي كامل بمتطلبات عمله ومهامه وأن يزرع في إدارته مقومات النجاح من خلال التواصل مع موظفيه ودعمهم وتشجيعهم والترحيب بالمبادرات القيمة وفتح المجال للنقاش والحوار حول أداء الادارة وخطط المستقبل وعليه أن يفتح قنوات من التفاعل المجتمعي بشأن ما يطلبه المجتمع وأيضاً أن يكون لديه خطة كاملة بأسلوب إدارة الأزمات من خلال الشكاوى المتعلقة بإدارته والخلل الذي توصم به إن وُجد اضافة الى أهمية وضع خطط استباقية للتعامل مع أي مستجدات وعليه أيضاً أن يضع تخطيطاً هيكلياً يتناسب مع أنظمة ولوائح إدارته وان يختار الأشخاص المؤهلين في الأماكن المناسبة بعيداً عن الذاتية في تقييم الأداء أو توزيع المهام وعليه أيضاً أن يكون عادلاً منصفاً في التعامل مع كل موظفيه وأن يوظف ثقافة الأداء الجماعي في العمل وأن يرسم ملامح خطة خاصة بإدارته بعيداً عن البيروقراطية التي قتلت النجاح ووأدت العديد من آمال الدولة في عدة قطاعات .
أتمنى أن يكون لدى الوزارات خطط خاصة بتعيين القياديين والمدراء تعتمد على دراسة مستفيضة للسير الذاتية من جهة وأيضاً أن تكون هنالك لجان خاصة في الوزارات تعنى بالاختيار وأن تكون محايدة ومشهوداً لها بالمهنية في العمل إضافة الى أهمية اخضاع المدراء الحاليين الى تقديم خطط كفيلة بتنفيذ رؤى الوزارات والأمر يسري على قطاعات ومؤسسات المجتمع المدني ،على مجالس الإدارات أن يكون لديها خطط باختيار الأكفأ وأن تضع خططاً مستقبلية لاختيار القيادات مشفوعة بسيرتهم وبما سيقدمونه من أداء خلال الفترة المقبلة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store