Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

من برا هالله هالله!!

لا أدري، لماذا عندما أنظر إلى مبنى المركز الوطني للحوار؛ أتذكَّر مبنى المعهد المهني الصناعي بالرياض.. فهل يتذكَّر أحد المعهد المهني الصناعي بالرياض؟.

A A
لا أدري، لماذا عندما أنظر إلى مبنى المركز الوطني للحوار؛ أتذكَّر مبنى المعهد المهني الصناعي بالرياض.. فهل يتذكَّر أحد المعهد المهني الصناعي بالرياض؟.
كنّا نراه آنذاك ونحن ندرس في الجامعة في الستينيات الميلادية، كان بناءً فخمًا مميزًا أطلق عليه أستاذنا محسون جلال -رحمه الله- «الهرم الرابع»!! اهتم القائمون عليه، كما هي العادة في العديد من مشروعاتنا، بالشكل وأهملوا المضمون، ولا أدري بعد خمسين سنة من إنشائه كم عاملاً حرفياً ومهنياً تخرَّج منه حتى الآن، وأين يعملون؟.
** **
هذا نفس ما أراه اليوم في مبنى مركز الحوار الوطني الذي أُنشىء عام 1424هـ. أرى مبنى جميلاً، مثله مثل مبنى المعهد المهني الصناعي.. لكن أين هو الحوار؟، وأين ذهبت نتائج الحوار؟ وكم من تلك الحوارات رأينا أثرها في المجتمع، وأخيرًا ماذا قدَّم مركز الحوار للوطن حتى اليوم؟!.
** **
أكثر ما يُؤملني هو أن مثل هذه المباني وفعالياتها تُكلِّف الشىء الكثير، فلم تبخل الدولة عليها بالإنفاق لتأدية المهام المأمولة منها، لكنك تراها فيعجبك شكلها وفخامتها، وتسأل عن نتائجها فلا تجد أي أثر لها على أرض الواقع! وهو ما يأخذني إلى قصة العريسين اللذين اختارا طقم كنب فاخر من أحد محلات الأثاث، دفعا مقابله مبلغًا فخمًا، لكن وعند أول استخدام له هوى الكنب بالجالس فوقه، فلمّا عاد الزوجان إلى محل المفروشات ليشتكيا من أن الكنب الجديد قد هبط أرضًا، رد عليهما البائع قائلاً: «أكيد حد قعد على الكنب»!
** **
وهذه نفس قصة مركز الحوار الوطني، ليس إلاَّ أثاثاً وديكوراً جميلاً.. غير قابل للاستعمال!
# نافذة:
من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store