Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قطوف دانية تحملها أكثر من ناصية!!

تُحَاول النَّواصِي أَنْ تُعوِّض غِيَابها عَن القُرَّاء، بِمَا يُستجدُّ مِن أَفكَار تَنشد الإثرَاء، ولَا يُغريها الإطرَاء، وإنْ نَجَحَت فِي مَسعَاهَا سيَنطَبق عَليهَا المَثَل القَائِل: «مَن طَوَّل الغي

A A
تُحَاول النَّواصِي أَنْ تُعوِّض غِيَابها عَن القُرَّاء، بِمَا يُستجدُّ مِن أَفكَار تَنشد الإثرَاء، ولَا يُغريها الإطرَاء، وإنْ نَجَحَت فِي مَسعَاهَا سيَنطَبق عَليهَا المَثَل القَائِل: «مَن طَوَّل الغيبَات جَاب الغَنَائِم».. فلنَنظر إلَى أَيِّ مَدَى كَان التَّوفيق حَليفها:
* أَتوقَّف أَحيَانًا عِندَ المَفاهيم والمُسلَّمَات، وأُعيد مَرَّة تلو الأُخرَى تَدوير الزَّوَايَا، وأَقيس دَائمًا الأبعَاد والأطوَال والمَسَافَات.. وبوَصفي مِن «عُمَّال المَعرفة»، أَظنُّ وأَجزمُ أَنَّ شُحَّ الدِّينَار لَيس أَعظَم افتقَار، وإنَّمَا الافتقَار -كُلّ الافتقَار- هو نضُوب الأفكَار..!
* بَعض العَادَات تَصمد أَمَام الرِّيَاح العَاتيات، ومِن تِلك العَادَات التي تُقَاوم أَيَّ تَغيير، أَو تَأثير، «الشَّرْهَة»، حَيثُ اعتَاد بَعض الكُبرَاء والوُجهَاء؛ أَنْ يَمنحوا شَرهَات لبَعض الكُتَّاب، دَاخل ظرُوف وَرقيَّة، لذَلك قَالوا: إنَّ الظّروف المَملوءَة بالمَال، تُحسِّن الظّروف والأحوَال..!
* أَرجو أَنْ يَحرص السّعوديُّون عَلى «تَعدُّد الآرَاء»، و»بُوفيهَات الأفكَار المَفتوحَة»، مِثلَمَا يَحرصون عَلى «تَعددُّ السيَّارَات»، و»تَعدُّد بُوفيهَات الطَّعام المَفتوحَة»، و»تَعدُّد الزَّوجَات»، و»تَعدُّد الوِجهَات السِّياحيَّة»..!
* قَال الإمَام «علي بن أبي طالب» -رَضي الله عَنه-: (لَا تَصحب فِي السَّفر غَنيًّا، فإنَّك إنْ سَاويته في الإنفَاق أَضرّ بِك، وإنْ تَفضَّل عَليك استَذلّك)..!
* يَقول الفَيلسوف «انطوني روبنر»: (إنَّ سِرَّ النَّجَاح أَن تَتعلَّم كَيف تَستَخدم الألَم والمُتعَة، بَدلاً مِن السَّماح لَهمَا باستَخدامك)..!
* قَال الأَديب الكَبير «الرَّافعي»: (ليَكن غَرضُك مِن القِرَاءة، اكتسَاب قَريحة مُستقلّة، وفِكر وَاسِع، وملَكَة تَقْوَى عَلَى الابتكَار)..!
* الآمَال تَصنَع الأعمَال، والأعمَال تَجلب الأموَال، والأموَال تُغيِّر الأحوَال، وتَغيُّر الأحوَال يَحثُّ عَلَى السّفر والتِّرحال..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ أَقُول: إذَا كُنتَ مَعي، فلَا تُطفئ شَمعتي، لأنَّك ستَعيش مِثلِي فِي «الظَّلَام»..!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store