Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إبصار كفيف.. وحفظ النعمة الرقمية

من الظواهر الإيجابيَّة في وطننا ومجتمعنا، في السنوات الأخيرة، حُبُّ العمل التطوعيّ، والمَيل لممارسته على أرض الواقع، يبرز هذا على مستوى الأفراد، ولاسيما فئة الشباب، أمَّا في جانب شركات ومؤسسات القط

A A

من الظواهر الإيجابيَّة في وطننا ومجتمعنا، في السنوات الأخيرة، حُبُّ العمل التطوعيّ، والمَيل لممارسته على أرض الواقع، يبرز هذا على مستوى الأفراد، ولاسيما فئة الشباب، أمَّا في جانب شركات ومؤسسات القطاع الخاص؛ فنعم حضرتْ منه بعض البرامج تحت عنوان المسؤوليَّة الاجتماعيَّة، ولكن ما زال ذلك محدودًا!
وهذه الزاوية -كما عوَّدتكم أعزائي- تحاول أن تفتحَ نافذةً من الضوء على بعض التجارب والمبادرات في هذا الميدان؛ شُكْرًا للقائمين عليها، وتشجيعًا لغيرهم.
ومنها اليوم: (جمعيَّة ارتقاء الخيريَّة)، التي نجحت في إطلاق مشروع خيري تقني يهدف إلى: (نشر الوعي التقني والبيئي بالمجتمع، والحفاظ على النعمة الرَّقميَّة، ونشر ثقافة إعادة التدوير)؛ المشروع أساسه تأهيل الحاسبات القديمة، ومن ثَمَّ تسليمها للمستفيدين المحتاجين لها في شتَّى القطاعات.
الجمعية -وبحسب رئيس مجلس إدارتها (الأستاذ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان)- تُعِيْدُ الحياة لأكثر من (5000 جهاز سنويًّا)، والعدد مرشَّح جدًّا للزيادة؛ بعد القرار الذي كشفت عنه صحيفة الجزيرة الاثنين الماضي، والذي يوصِي بتبرع الجهات الحكوميَّة بأجهزتها الحاسوبيَّة المستبدلة لصالح الجمعيَّات الخيريَّة المتخصِّصة في إعادة تحديثها.
ومن المبادرات الرائدة أيضًا تلك التي تعملُ عليها (شركة دواجن الوطنية)؛ وفيها تحويل الكتابات النَّصيَّة والرقميَّة على عُبوات منتجاتها إلى (لغة برايل)؛ وذلك عبر توقيعها قبل أيام مذكرة تفاهم وتعاون مع (جمعيَّة كفيف الخيريَّة).
وما أتمنَّاه أن تفيد مختلف المؤسسات الحكوميَّة والخاصَّة من تلك المبادرة؛ التي تخدم فئة غالية علينا في كافَّة المناطق والمحافظات، وتساعد على جعلهم مُبْصِرِين مُنْدَمِجِيْن مع مجتمعهم.
أخيرًا وبما أنَّنا نعيش فعاليَّات (يوم التطوُّع العالميّ) هذه دعوة إلى إقرار حَوافز تشجيعيَّة لكلِّ مَن يُمارسه ويساهم فيه، سواء كانوا أفرادًا أو مجموعاتٍ، أو مؤسساتٍ؛ فالتطوُّع أصبح رافدًا وشريانًا مهمًّا في تنمية المجتمعات والدُّول.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store