Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معالي الوزير..

أخذ مكانه في مجلسه الأسبوعي المعتاد الذي يستقبل فيه ضيوفه .. عشرات منهم يأتون كل أسبوع ، والمجلس يكاد لا يتسع للزائرين من مختلف الأطياف:

A A
أخذ مكانه في مجلسه الأسبوعي المعتاد الذي يستقبل فيه ضيوفه .. عشرات منهم يأتون كل أسبوع ، والمجلس يكاد لا يتسع للزائرين من مختلف الأطياف:
• أفراد من عائلته المقربة .. وأقرباء بعيدون لا يعرفهم..
•أصدقاء مقربون ،منهم أصدقاء دراسة، وزملاء ومعارف .. وآخرون لا يعرفهم..
•جيرانه ذوو القربى في نفس الحي.. وجيران آخرون من أحياء أخرى بعيدة لا يعرفهم..
•أصحاب حاجة وسؤال يترددون على المجلس كل أسبوع يعرف وجوههم وملامحهم .. وآخرون مستجدون لا يعرفهم..
•مسؤولون حكوميون يعرفهم، سيماهم في وجوههم، وآخرون حديثو التعيين لا يعرفهم..
•أناس يأتون من كل صوب وناحية، ومن كل صنف ولون: سفراء ودبلوماسيون، رجال أدب وكتاب وإعلاميون ومثقفون، رياضيون ورؤساء أندية رياضية، وحتى بعض الفنانين .. وبالطبع موظفو وزارته الذين يحرصون على الحضور تقرباً، ويقوم بعضهم باستقبال الضيوف، وآخرون بالضيافة والخدمة والإشراف على راحة ضيوف المجلس.
وهو لا يستقر به كرسيه في صدر المجلس، ينهض مستقبلاً هذا ومرحباً بذلك ومودعاً ثالثاً. وكثير ما شبَّه نفسه في أحاديثه مع أصدقائه المقربين بأنه يشعر بنفسه وكأنه جالس على كرسي بـ «سسته»، أو «رفاص» طالع .. نازل، من كثرة ما يقف ويجلس حتى تعبت قدماه من الألم وأصبح يحتاج تغيير «صابونة» ركبتيه!
المدهش أنه ظل اليوم جالساً على نفس الكرسي، وفي نفس قاعة الاستقبال المعتادة .. لكن لا أحد أتى.. ليتنبه أخيراً إلى أنه خرج من الوزارة منذ أيام .. وأن من يأتون إلى مجلسه لم يكونوا يأتون إليه، بل كانوا يأتون إلى.. «معالي الوزير»؟!
#نافذة:
[إِنِّي أستعمل الرَّجُلَ مِنْكُمْ على الْعَمَلِ مِمَّا وَلاّنِي الله فَيَأْتِي فيقول هذا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لي أَفَلا جَلَسَ في بَيْتِ أبيه وَأُمِّهِ حتى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ.]
حديث نبوي
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store