Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الطريق الجاد لتصحيح مسار الاتحاد

كَانت لَيلةُ البَارِحَة، لَيلَة مَشهودة فِي تَاريخ الكُرَة السّعوديَّة، لَيس لأنَّ الاتِّحاد فَاز بالدِّيربي، بَل لأنَّ المُبَارَاة كَانت تَعكس المُستوَى العَالي والرَّاقي؛ الذي وَصَلَت لَه الكُرَة ال

A A
كَانت لَيلةُ البَارِحَة، لَيلَة مَشهودة فِي تَاريخ الكُرَة السّعوديَّة، لَيس لأنَّ الاتِّحاد فَاز بالدِّيربي، بَل لأنَّ المُبَارَاة كَانت تَعكس المُستوَى العَالي والرَّاقي؛ الذي وَصَلَت لَه الكُرَة السّعوديَّة..!
بَعد أَنْ أَطلَق الحَكَم صَافرته، مُعلِنًا نَهاية المُبَارَاة، ذَهبتُ إلَى شَيخنا «تويتر»، عَبر طَائره الأَزرَق، وكَتَبْتُ نَاصية أَقول فِيهَا: (الاتِّحاد مِثل مَدينة بَيروت، تُقصَف وتُضرَب، وبَعد القَصف والضَّرب، تَظهَر أَقوَى وأَعتَى وأَبقَى)..!
نَعم، إنَّ الاتِّحَاد يُقصَف مِن كُلِّ الجِهَات بضَرباتٍ مُتنوِّعة، مَا بَين ضَربَات الشَّمس، وضَربَات القَسوَة.. وبَعد هَذه الضَّربَات يُولَد مِن جَديد، وكَأنَّه مِثالٌ حَي لكَلام شَيخنا الشِّعري «نزار قباني»، عِندَما قَال: (الإبدَاع يُولَد مِن رَحِم الأحزَان)..!
في لَيلةِ الدِّيربي، وبَعد انتهَاء المُبَارَاة، قَال أَصحَاب النّفوس النَّقيَّة مِن الشَّرائِح الرِّيَاضيَّة: (أَلف مُبَارك هَذا الانتصَار المدوي، الذي تَفوَّق فِيهِ النِّمر الجَريح عَلى جَاره الأَهلي، وأَعَاد مَوَازين «الدِّيربي» إلَى مَكانها الطَّبيعي والوَاقعي)..!
في لَيلةِ الدِّيربي، تَمثَّلت روح الاتِّحاد فِي «الفَهْدَين».. لَيس هَذا فَقَط، بَل جَاءت مُفَاجأة جَديدَة، وهي بزُوغ النِّجم الجَديد «عمَّار الدحيم»..!
في لَيلةِ الدِّيربي، قدَّم اللاعب التُّونسي «أحمد العكايشي»؛ أَورَاق اعتمَاده لعُشَّاق الاتِّحَاد، وأَثبَتَ بأنَّه كَان يَستَحق «الصَّبر والانتِظَار»، مِمَّا يُؤكِّد عَلَى حِكمة الإدَارَة الاتِّحَاديَّة فِي تَجاهُل الأصوَات؛ التي كَانت تُطَالب بإلغَاء عَقده..!
أمَّا الوَاد «كَهربَا»، فهو فَريق «بحَاله»، وحِين يَكون مَزاجه عَاليًا، يُخيَّل لَكَ بأنَّه يَحمل لَوحة مَكتوب عَليهَا: (انتَبه، كَهربَاء 480 فُولت)..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نَقول: شُكرًا للاتِّحاد، شُكرًا للأَهلي، فقَد قَدَّما نَموذجًا رَاقيًا للكُرَة السّعوديَّة.. ولله در صَديقنا المُتألِّق «أبوخالد» محمد البكيري، حَيثُ قَال: (إنَّ المُبَارَاة كَانت قِطعَة مِن الإبدَاع والإمتَاع).. أمَّا السَّبَب وَرَاء ظهُور الاتِّحاد بهَذه الرّوح الخلَّابَة، الجَذَّابة، الوثَّابة، فهو الإدَارة الوَاعية التي تَعمل فِي صَمت، وتَبتَعد عَن مَنَاطق الضَّجيج.. وخَلف الإدَارة يَكمن المُدرِّب العِملاق «سييرا»، الذي صَنَع الاتِّحاد الجَديد.. وغَدًا سأَفرد مَقالًا خَاصًّا بهَذا المُدرِّب، الذي لَم يَنتَبه إلَى لَمساتِه إلَّا القَليل مِن النَّاس..!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store