Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صفعة جديدة لإيران

أجمع القاصي والداني بأن إيران هي محور الفساد في المنطقة وهي التي لم تدخر جهداً من أجل خلق الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول الجوار ، فهي لم تحترم أي مبدأ من مبادئ حفظ الأمن والسلام ،وسعت منذ زمن طويل

A A
أجمع القاصي والداني بأن إيران هي محور الفساد في المنطقة وهي التي لم تدخر جهداً من أجل خلق الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول الجوار ، فهي لم تحترم أي مبدأ من مبادئ حفظ الأمن والسلام ،وسعت منذ زمن طويل في مهاجمة جيرانها وزرع عملائها في مختلف الدول ليعملوا على تنفيذ أجندتها الهادفة إلى السيطرة على الشرق الأوسط واستعانت في ذلك بعدد من الدول في الغرب والشرق ممن ترتبط معهم بمصالح مشتركة فساهموا في تمكينها في عدد من الدول وعقدوا معها الاتفاقات المختلفة لعدد من القضايا وعلى الرغم من أنهم كانوا يظهرون العداء لها في تصاريحهم الإعلامية غير أنهم يبقون حبل الود ممدوداً لهم في الخفاء حرصاً على مصالحهم المختلفة .
لا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه إيران مع نظام الطاغية الأسد في سوريا ومساهمتها في قتل الشعب السوري اليوم ، ولايخفى على أحد دعم إيران للميليشيات الإرهابية في لبنان وحرصها على وضع زمام الأمور في يد ( حزب الشيطان ) الذي تدعمه إيران منذ عشرات السنين، ولايخفى على أحد السيطرة التي تقوم بها إيران على حكومة العراق الحالية بعد أن قدمتها لها أمريكا لقمة سائغة فأصبح العراق العظيم وكأنه جزء ملحق بإيران ، ولايخفى على أحد الدور الذي تقوم به إيران في تحريك أذنابها في بعض دول الخليج وخصوصاً في البحرين وحرصها على عدم استقرار الأوضاع هناك ، كما لا يخفى على أحد الدعم والمساندة التي تجدها المليشيات الحوثية في اليمن من إيران وتسليحها ضد الحكومة اليمنية الشرعية كل ذلك وغيره كثير تعمد الحكومة الإيرانية إلى القيام به في سبيل تفكيك وتفتيت التضامن العربي والإسلامي.
ما قامت به سلطنة عمان مؤخراً من انضمام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يأتي صفعة مدوية لإيران ويجسد الشعور بالمسؤولية لدى سلطنة عمان تجاه القضايا العربية والإسلامية كما إنه درس مهم في كيفية التعامل مع الأحداث بين الإخوة في الخليج، فمهما اختلفت الرؤى - ولو مؤقتاً - فالأشقاء يجمعهم دين واحد ومصير مشترك للوقوف في وجه الإرهاب وكافة التحديات الأخرى التي تتعرض لها المنطقة ،وهذا ما جعل كافة الأطراف الخليجية بشكل خاص والعربية بشكل عام تلتزم طوال الفترة الماضية بالتعامل بالحكمة والاتزان والأسلوب الأخوي الأمثل مع سلطنة عمان بالرغم من أنها كانت خارج التحالف الإسلامي ضد الإرهاب .
خطوة مباركة من السلطنة أن تبقى في الحضن العربي ورسالة قوية لإيران أنها مهما حاولت أن تشق الصف العربي والإسلامي وأن تزعزع وحدة هذا الاتحاد فسيكون مصير محاولاتها الفشل وعاقبة جهودها الخسران.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store