Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مرحباً عمان .. ولاعزاء للإرهاب !!

* للحق .. لم أستغرب إعلان دولة عمان الشقيقة يوم الاربعاء الماضي الانضمام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي تقوده المملكة العربية السعودية ..

A A
* للحق .. لم أستغرب إعلان دولة عمان الشقيقة يوم الاربعاء الماضي الانضمام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي تقوده المملكة العربية السعودية .. الغريب حقاً كان هو بقاء إحدى دول مجلس التعاون الخليجي التي ترتبط جميعها برباط أخوة وتعاون وتكامل منذ العام 1981م وحتى اليوم ، خارج منظومة الاتحاد الخليجي والعربي والإسلامي ضد الإرهاب ، خصوصاً والعالم الإسلامي برمته يعيش فصول حرب لاهوادة فيها مع الخلايا الإرهابية وداعميها من قوى ومحاور الشر.
* الخطوة العمانية الحكيمة بالانضمام للتحالف الإسلامي العسكري تُعد صفعة قوية لكل قوى الشر والإرهاب التي كانت ومازالت تعمل من أجل العبث بأمن المنطقة واستقرارها ، كما انه - وأعني القرار العماني - تعزيز في ذات الوقت لجهود السلام ، وللتحالف الذي أعلنه سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر 2015، و الذي أصبح يتشكل -بعد انضمام عمان- من 41 دولة ، تجمعت انطلاقًا من رؤية وأحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على كل أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، مهما كان مذهبها وتسميتها، والتي مازالت تعيث في الأرض قتلاً وفسادًا، وترويعاً للآمنين.
* ترحيب الأمير محمد بن سلمان وتقديره للقرار السلطاني بدعم المملكة في قيادة التحالف دليل آخر على أهمية الخطوة العمانية التي جاءت تعزيزاً للحمة الخليجية أولاً ، ثم للتحالف الذي يعمل منذ إنشائه على تطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم محاربة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً ، ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين.
* عمان دولة مهمة من المنظور الجيوسياسي ، وانضمامها للتحالف الإسلامي انتصار للجهود السعودية المتلاحقة في مجال مكافحة الإرهاب والتي بدأتها بوصفها أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي في أيار (مايو) 2000. كما كانت سبّاقة في حض المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره. ودعت المجتمع الدولي إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها. وتوجت هذه الجهود باستضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005 بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.
* مرحباً بالشقيقة عمان .. ولا عزاء للإرهاب وأهله، والساكتين عنه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store