Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عُمان والتحالف

لم تُشكك القيادة السعودية أبداً في التوجهات العُمانية وموقف السلطنة العقلاني من كافة قضايا المنطقة.

A A
لم تُشكك القيادة السعودية أبداً في التوجهات العُمانية وموقف السلطنة العقلاني من كافة قضايا المنطقة. فرغم كل المحاولات للوقيعة بين عُمان والسعودية، فإن سياسة التعقل والحكمة للقيادتين العريقتين حافظت على مسيرة التفاهم المشترك، وأسقطت كل المحاولات المُضنية لدق أسفين الخلافات بين مسقط والرياض.
***
والإعلان مؤخراً عن انضمام سلطنة عُمان لـ»التحالف الإسلامي» العسكري الذي كان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد قد أعلن عن إنشائه في ديسمبر 2015 الماضي، جاء لينهي كافة التخرصات، ويُثبت أنّ عُمان التي تراعي مصالحها القومية وتعمل من أجل حمايتها، لا يُمكنها في النهاية تعريض علاقاتها مع السعودية ودول الخليج لأي شكل من أشكال التراجع، فعُمان تبقى جزءاً من الخليج ويبقى الخليج وأمنه أولوية استراتيجية للقيادة العُمانية.
***
كان أول ما كتبتُه كردِّ فعل لانضمام السلطنة للتحالف، وتحليلي لخلفيات الموقف العُماني هو أن الحكم على موقف طرف من الأطراف تجاه طرف آخر يخضع لأحد الخيارات التالية:
أن يكون معك لحبه لك.. يستهدي بقلبه وعاطفته لاتخاذ هذا الموقف.
أن يكون معك لمصلحة يرجوها منك.. تقوده الفائدة لاتخاذ هذا الموقف.
أن يكون معك لأنه رأى فيك الحق .. يُرشده عقله لاتخاذ هذا الموقف.
***
لقد منحت سياسة عُمان البراغماتية السلطنة قدرًا كبيرًا من أهمية الدور وحرية الحركة والفاعلية، على الصعيدين الإقليمي والخليجي، مع رفض عسكرة الصراعات الدولية والتأكيد على حل الصراعات السياسية بشكل سلمي، وبأن اللجوء إلى القوة لا يكون إلا في حالات الدفاع عن النفس فحسب. وعليه فإن القرار العُماني الأخير يصب في هذا الاتجاه.
- تحية للقيادة العُمانية التي يكتمل بها عقد التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وتحقيق أمن واستقرار وسلامة المنطقة وشعوبها.

#نافذة:
أنا من المعجبين بسياسة عمان ، وهي لم تدخل التحالف إلا لإحساسها أن الحق أصبح واضحاً ،وأن المملكة على حق .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store