Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جامعة المسلمين

تتجوَّل في طرقاتها، فترى شبابًا تختلف ألوانهم وجنسيَّاتهم ولغاتهم، ومرجعيَّاتهم الثقافيَّة، لكنَّهم متعايشون فيها، لا تفرِّقهم طائفيَّة أو حِزبِيَّات، تُصَلِّي في جامعها الكبير، وتزور كليَّاتها، فترى

A A
تتجوَّل في طرقاتها، فترى شبابًا تختلف ألوانهم وجنسيَّاتهم ولغاتهم، ومرجعيَّاتهم الثقافيَّة، لكنَّهم متعايشون فيها، لا تفرِّقهم طائفيَّة أو حِزبِيَّات، تُصَلِّي في جامعها الكبير، وتزور كليَّاتها، فترى من حولك رابطة حقيقيَّة للعَالَم الإسلامي، ومنظمة صادقة للدول الإسلاميَّة.
تلك هي (الجامعة الإسلاميَّة) في المدينة النبويَّة التي قَدَّمتها المملكة العربيَّة السعوديَّة هَديَّة، لتعليم أبناء الأمة الإسلاميَّة، والتي تخرَّج فيها منذ تأسيسها عام 1381هـ وحتَّى اليوم أكثر من (70 ألف طالب، يمثِّلون أكثر من 200 جنسيَّة، وإقليم حول العالم)، عادوا لأوطانهم، ليمارسوا خدمة مجتمعاتهم رؤساء، ووزراء، وقُضَاة، وأعضاء هيئة تدريس، ومعلِّمين، ودعاة، فما من دولة إلاَّ وفيها خريجون من تلك الجامعة العريقة، يتميَّزون بثراء المعرفة، وسلامة العقيدة، ووسطيَّة المنهج، فرغم ما عصف بالعَالَم من تيارات فكريَّة، واتِّهامات بالإرهاب هنا وهناك، كان أولئك الخريجون بعيدين عن تلك الأمواج.
وإضافةً للمنجزات الأكاديميَّة للجامعة كان لها إسهاماتها في الدراسات والبحث العلمي، وخدمة المجتمعات الإسلاميَّة عبر جهود أعضاء هيئة تدريسها وطلابها ودوراتها، ومناشطها النَّوعِيَّة المتعددة التي أفاد منها عشرات الآلاف حول العَالَم.
تلك الجامعة الرائدة التي طوَّرت من أنظمتها وبرامجها لتذهب بعيدًا في تحقيقها لرسالتها وأهدافها، ولتواكب رؤية المملكة 2030م؛ أصبحت في طريقها للحصول على الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي.
(الجامعة الإسلاميَّة) تحظى بعناية الحكومة السعوديَّة، لكن عطاءاتها السابقة وطموحاتها الكبرى القادمة لتوسيع دائرة اهتماماتها ومخرَّجاتها تستحق دعم ورعاية القطاع الأهلي عبر دعم المنح الدراسيَّة أو المساهمة معها بالأوقاف العلميَّة، لاسيما وطلاب الجامعة قُوَى ناعمة نحتاجها للدفاع عن إسلامنا ودولتنا.
أخيرًا (جامعة المسلمين) في المدينة المنورة حققت الكثير، وأراها تستحق بجدارة جائزة الملك فيصل العالميَّة لخدمة الإسلام.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store