سلمان خادم الإسلام.. وهذه جامعته العالمية

شهد العام 1977م إعلان مجلس أمناء (مؤسسة الملك فيصل الخيرية) إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل - رحمه الله-، لتحتل هذه الجائزة مكانة عالمية مرموقة، ولتساهم في تفعيل الحراك الإنساني والثقافي والعلمي بتكريمها للمبدعين والرواد في خدمة المعرفة والإنسانية.
وهذا العام جاء اختيار لجان تحكيم الجائزة لـ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فَائِزَاً في مجال خدمة الإسلام مستحقًا لما قدمه -حفظه الله- من عطاءات في خدمة دينه، وأمته الإسلامية؛ فهو المبادر لجمع كلمة المسلمين، وتعزيز وحدتهم، وإذابة ما قد يُعكِّر صفوها، كما أنه يرفع دائماً رَايَات القضايا الإسلامية العادلة في شتى المنابر والمحافل، إضافة لإنشائه ودعمه لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي كان ومازال له بصماته في مساعدة المسلمين، وهناك تعزيزه ورعايته للثقافة الإسلامية).
جهود (سلمان العَزم والحَزم) في خدمة الإسلام كثيرة ومتنوعة، ومنها المجال العلمي والأكاديمي، الذي في ميدانه أُؤَكِّدُ اليوم على ذاك المقترح الذي سبق وأن عُرِضَ هنا، والذي أوصى بإنشاء (جامعة إسلامية عالمية تحمل اسمه رعاه الله-)؛ تهدف إلى نشر الإسلام بصورته الحقيقية، وبيان وسطيته، وسماحته في ظل ما يتعرَّض له من تشويهٍ مُمَنهج من أعدائه، أو تصرفات بعض ما ينتسبون له، ولخدمة المجتمعات الإسلامية وأبنائها.
ومن أهداف (تلك الجامعة) أن تكون مخرجاتها من طلاب ودراسات علمية وأبحاث وبرامج تفاعلية قادرة على صناعة (رأي عام) إسلامي معتدل.
وما أقترحه أن يكون مَقَرّ (جامعة الملك سلمان) في الخارج، وأن يكون لها أكثر من فرعٍ وبعدة لغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والأوردية والمالاوية، وغيرها)؛ حتى تكون جَاذبة وقادرة على الوصول للمسلمين وللعَالَم بألسنة مختلفة.
وأن تكون الدراسة فيها للجنسين الذكور والإناث، وأن يكون التركيز في الجامعة على التخصصات العلمية والتقنية لأن خريجيها يجدون فُرَص العمل والتأثير في مجتمعاتهم، ولكنّ مَن يتخرجون في الدراسات الشرعية (فقط)؛ فمصيرهم في كثير من الدول (البطالة)، وللوصول لثقافة شرعية لعموم الخريجين يمكن إلزام كل الطلاب بدبلوم شرعي.
ومعطيات العصر تنادي أن تَفْتَح (الجامعة) مجال الدراسة في العلوم النظرية عن بُعْد (بواسطة الإنترنت)، لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات البعيدين عن مقرها وفروعها.
وتبقى، (جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز الإسلامية العالمية) حُلمًا ينتظره المسلمون ليَلمسوه قريبًا، على أن تكون لها استثمارات وأوقاف تصرف عليها.