Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مزاين الإبل: إمَا اعتدلتم أو اعتزلتم؟!

انتهت مساء السبت الماضي مرحلة تسجيل (الإِبـل) للدخول في (مسابقة مزَايَـنْها)، التي كانت تحتضنها (أمّ رقيبة) لسنوات طويلة أشارت صحيفة الوطن يوم الجمعة الماضي بأن المسابقة ستقام هذا العام في محافظة (رَم

A A
انتهت مساء السبت الماضي مرحلة تسجيل (الإِبـل) للدخول في (مسابقة مزَايَـنْها)، التي كانت تحتضنها (أمّ رقيبة) لسنوات طويلة أشارت صحيفة الوطن يوم الجمعة الماضي بأن المسابقة ستقام هذا العام في محافظة (رَمَـاح)، التي تبعد عن العاصمة الرياض بنحو (120كم)، وذلك في قَـرية خاصة تعمل على إنشائها (شَـركة أَرَامكـو)، كما أن الأخبار أكدت أن إجراءات تنظيمية جديدة ستحكم الفعالية كـ(مَـيْكنة التسجيل، واستخدام الشرائح الإلكترونية، مع الوعد بشفافية ستكون عنوانًا لِلجان التحكيم)!
وهنا تلك الخطوات تبدو مهمة للمشاركين، ولكن الأهم منها إنقاذ ذلك المهرجان، الذي يجد أصداء إعلامية كبيرة، ومتابعة وحضورًا لافتًا من بعض شرائح المجتمع من تلك الممارسات السلبية، التي لازمته، ومنها:
رفع شِـعارات العَصَبِيّات القَبَلِيّة، والتي تزيد من إشعال نيرانها بعض القنوات الفضائية، وما تبثّـه من قصائد وشِـيْلات، وما يحضر في شريطها الإخباري من رسائل وعبارات تعود بنا إلى العصور الجاهلية؛ فَـ(وَطَننا) اليوم وفي ظل منطقة ملتهبة بالصِّـرَاعَات، وما يحاك ضده من مؤامرات بحاجة إلى إسكات الأصوات، التي تحاول تفتيت نسيجه المجتمعي، الذي تُوحده (الوطنيّة) بنداءات (المَناطِقِـيّة والقَبَـلـيِّة والطائفيّة)!
أيضًا هـنـاك (المبالغة في أسعار تلك الحيوانات، لتصبح أغلى مِـن دِيَـة بَـنِي الإنسَـان)، وهي الظاهرة، التي تُطْرَحُ دائمًا حـولها العديد من الاستفهامات والشّـبهات!
ومن الممارسات السلبية، التي تصاحب مهرجان (مَـزَايَـن الإبل) (الهِـيَاط)، الذي يتلبس ببعض المشاركين، والذي قَـد يصل إلى محطة الإسراف والهَـدر، فنحن نعيش عصر ترشيد المصروفات، وإذا كان بعض أولئك المشاركين لديهم فائض في أموالهم؛ فلعلهم يوجهونه لخدمة الفقراء!
أخيرًا (مسابقات جمال الإبل) فعالية تراثية حميدة ما بقيت في هذا الإطار، وفي حدود العقل والمنطق، وبما لايتعارض مع ثَـوابت الـدّيـن ثم الوطنية؛ فإن تجاوزت تلك الخطوط فإلغاؤها هــو الحَـلّ!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store