Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إسرائيل الكبرى !!

كيف تتحول الكبرى إلى صغرى؟ وكيف تتعاظم الصغرى أمام الكبرى؟ هذا هو حال بريطانيا (العظمى) أمام إسرائيل (الصغرى)! نتنياهو تحول إلى معلم فاضل ومرب كبير يلقن جوردن براون آداب التعامل مع دبلوماسيين ودبلوماسيات سابقين وسابقات من إسرائيل (العظمى).

A A
كيف تتحول الكبرى إلى صغرى؟ وكيف تتعاظم الصغرى أمام الكبرى؟ هذا هو حال بريطانيا (العظمى) أمام إسرائيل (الصغرى)! نتنياهو تحول إلى معلم فاضل ومرب كبير يلقن جوردن براون آداب التعامل مع دبلوماسيين ودبلوماسيات سابقين وسابقات من إسرائيل (العظمى).إسرائيل لا تحترم الدول الأخرى أيا كانت, وتعتبر الجميع أقزاماً بجانبها, لا تأبه بآرائهم إلا إذا كانت متطابقة مع آرائها, ولا تقيم لهم وزناً إلا إذا أدمنوا العمل على تحقيق أهدافها ورعاية مصالحها, ولذا يحترمها الكل رغبة ورهبة, لأنها مهتمة بقضايا الدولة وملفات الدولة وأجندة الدولة.وفي المقابل لا تُقام لدول كثيرة أي اعتبارات ذات معنى حتى لو غضبت وأزبدت وتوعدت, لأن هذه الدول (الكثيرة) لا تمثل في النهاية إلا مصالح ضيقة لأفراد معدودين, يختزلون مصالح دولهم في مصالحهم, وأمن أوطانهم في أمنهم, وازدهار الشعب في تضخم أرصدتهم, فأنى لهم نيل الاحترام الذي تناله إسرائيل! وكيف تُلقى عليهم الهيبة التي يتمتع بها بنو إسرائيل!صحيح أن الغرب منحاز دائماً مع إسرائيل, لكنها قضية تبدو قريبة من قضية البيضة والدجاجة: أيهما يبرز للوجود أولاً! وهي في حقيقتها مواقف ومشاهد متباينة بين فريقين: مواقف ومشاهد يهودية تؤكد عظم الولاء للدولة في حين يؤكد غيرها عظم الولاء للفرد.هل يجوز عقلاً المساواة في التقدير والاحترام بين دولة يُحاكم رئيس وزرائها أولمرت (في المنصب وبعد المنصب) بسبب آلاف معدودة من الدولارات قبضها من مليونير يهودي أمريكي (وليس من صندوق الدولة), في حين يعلن أهوج مثل موقابي إن دولة زامبابوي كلها ملك يمينه. ومثل موقابي عشرات يعرفهم الغرب تماما, ولديه من الأسرار والملفات ما الله به عليم.ومع أن الدبلوماسية البريطانية لم تخطئ في حق إسرائيل, بل قال القضاء البريطاني (المستقل 100%) كلمته في حق المجرمة الصهيونية (ليفيني), إلاّ إن الدبلوماسية البريطانية بادرت بالاعتذار ووعدت بتغيير النظام القضائي, ربما فصله إلى نظامين أحدهما يُطبق في حق إسرائيل وأمثالها, والآخر لدول العالم المتخلف ليمارسوا ضدها مزيداً من الاحتقار والابتزاز والإهانة . salem_sahab@hotmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store