Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تفاهة وإزعاج..!!

* يبدو أن فهمنا لأدوات التواصل يحتاج إلى إعادة نظر لكي لا يتحول إلى حكاياتٍ وحكايات (لا) علاقة لها إطلاقًا بأهميته وهو ما يحدث من خلال بعض السذج الذين باتوا يمارسون نوعًا كريهًا من الإزعاج مستغلين كل

A A
* يبدو أن فهمنا لأدوات التواصل يحتاج إلى إعادة نظر لكي لا يتحول إلى حكاياتٍ وحكايات (لا) علاقة لها إطلاقًا بأهميته وهو ما يحدث من خلال بعض السذج الذين باتوا يمارسون نوعًا كريهًا من الإزعاج مستغلين كل ما يمكن من أجل الوصول للآخر، والمصيبة أن بعضهم (لا) يكترث إطلاقًا (لا) بالزمن و(لا) بقيمة ما يرسل، فتجده يرسل لك من خلال «الواتس أب» مثلا عشرات الفيديوهات والرسائل التي تحتاج منك زمن (لا) يقل عن (24) ساعة للمشاهدة، وذلك يعني أن تلغي كل برامجك وكل أعمالك وتقعد في ركنٍ هادئ تشاهد رسائل كلها للأسف مكرورة وتافهة أكثر مما تتوقع، فهل يا ترى يعي إخواننا أن للوقت قيمة وأن التواصل يُفترض أن يُراعي مشاعر الآخرين، وأن يقتصر على المهم فقط حتى (لا) يتحوَّل إلى أدوات إزعاج..!!!
* ما علينا بأولئك الذين يبيعون ويشترون في التقنية، وكثيرون هم عملاؤهم الذين يشترون منهم متابعين في تويتر وببلاش، وإن بإمكانك أن تشتري (100) ألف متابع بما لا يزيد عن ألف ريال، يعني بإمكان غير المهتمين مثلي بتويتر أن يشتروا متابعين، وكأن المهم هو العدد، وكأن الحياة بالنسبة لأولئك المرضى ليست سوى أرقام، حتى أن بعضهم تتابعه فتجد عدد متابعيه 150 متابعًا، وفي اليوم التالي تجده وقد أصبح أحد أهم المغردين، وأن متابعيه ارتفع وتجاوز الـ100 ألف متابع، فتفرح له وتدعو له بالتوفيق وأن يرزقه الله ملايين المتابعين، هكذا هي الحياة اليوم لم تعد سوى أرقام ووهم وجنون..!!!
* (خاتمة الهمزة).. الصفر قيمته تكبر حين يأتي على يمين الرقم، ويصبح الرقم (لا) قيمة له حين يأتي دون الصفر، وهذا يعني أنك أنت مَن يمنح الرقم قيمة وبإمكان أي أحد أن يكون المميز والأول بجهوده ومنجزاته ومكتسباته (لا) بشراء المتابعين... وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store