Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تخصيص المقال لدعشنة فيتامين دال

كَتبتُ أَكثَر مِن مَرَّة عَن نَقص فِيتَامين «دال»، وقُلتُ إنَّني حِين حَصَلتُ عَلى حَرْف «الدَّال» فِي الدِّراسة، نَقَصَ عِندي فِيتَامين «دال» فِي الجَسَد، لِذَلك بَدأتُ أَقرَأ وأَبحَث وأُخَاطب الم

A A

كَتبتُ أَكثَر مِن مَرَّة عَن نَقص فِيتَامين «دال»، وقُلتُ إنَّني حِين حَصَلتُ عَلى حَرْف «الدَّال» فِي الدِّراسة، نَقَصَ عِندي فِيتَامين «دال» فِي الجَسَد، لِذَلك بَدأتُ أَقرَأ وأَبحَث وأُخَاطب المُختصِّين فِي هَذا الدَّاء، الذي هَبَطَ عَلينَا فِي يَومٍ ولَيلة مِثل دَاعش.. لَا نَعرف مِن أَين جَاء، ولَا نَعرف مَن هو الذي يُروِّج لَه، أَو يُحذِّر مِنه..!
قَبل أيَّام، تَحدَّثتُ مَع الطَّبيب البروفيسور «عبدالرحمن الشيخ»، أُستَاذ الطِّبِّ البَاطني والغُدَد الصَّمَّاء، ورَئيس الجَمعيَّة العِلميَّة لدَاء السُّكّري، وهَذا التَّخصُّص هو أَقرَب التَّخصُّصَات الطِّبيَّة؛ إلَى مَرَض نَقص فِيتَامين «دال»، تَحدَّثتُ مَعه عَن ظَاهرة نَقص فِيتَامين «دال»، وتَفشِّي انتشَاره بَين كُلِّ شَرَائح المُجتمع، وكَيف أَنَّ نَقص هَذا الفِيتَامين؛ سَببه عَدم التَّعرُّض لأشعَّة الشَّمس، رَغم أنَّنا نَشتَكي مِن لَفح الشَّمس أَغلَب أَشهُر السَّنَة..!
حِينَ تَحدَّثتُ إليهِ، تَفَاجأتُ مِن الإجَابَات التي أعطَاني إيَّاهَا، لأنَّه مُنذ البِدَايَة قَال: يَا «أَحمد» اعلَم -رَحمك الله تَعَالَى- أنَّني أُسمِّي نَقص فِيتَامين «دال»، دَاعِش الأَمرَاض، لأنَّه شَبيه بدَاعش مِن عِدَّة وجُوه:
أَوَّلاً: يُبالغ فِي نِسبة كُلِّ تَفجير فِي العَالَم إلَى دَاعش، وفِي نَفس الوَقت، يُبالغ بأنَّ كُلَّ أَمرَاض الإنسَان؛ سَبَبها نَقص فِيتَامين «دال»، حتَّى رَبطوها -مَع الأسَف- بدَاء السُّكَّري، والأمرَاض النَّفسيَّة، والعُقم، بَل حَتَّى الخِلَافات الزَّوجيَّة، والسّرطَان، والضَّعف الجِنسي، ... إلخ!
ثَانيًا: هُنَاك هَوَس فِي تَضخيم نَقص فِيتَامين «دال»، خَاصَّة عِندَ الأطبَّاء، وهَذا الهَوس مُبَالغ فِيهِ بنِسبة 70%، كَما يَقول ويُؤكِّد الطَّبيب «الشيخ»، أَنَّ هُنَاك الآن حَملة تَصحيحيَّة، وتَوصيَّات وتَراجُعَات، حَول مَتَى نَعمل تَحاليل لمَعرفة هَذا النَّقص، ومَتَى نَستَخدم العِلَاج، ومَتَى نَخَاف مِن هَذا النَّقص؟!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ أَقول: هَذه تَسَاؤلات أَحملها لَكُم، وتَحملونها مَعي للأطبَّاء والمَسؤولين فِي وَزَارة الصِّحة، لمَعرفة حَقيقة هَذا البُعبع، الذي يَقول الرَّاسخون فِي العَلم: إنَّ شَركَات تَصنيع أَدوية نَقص فِيتَامين «دال»، لَيسَت بَريئَة مِن تَضخيم هَذا الدَّاء، وتَخويف النَّاس مِنه، رَغبةً فِي زيَادة مَبيعَاتها..!
إنَّني هُنَا أَطرَح التَّسَاؤلات فَقَط، ولَا أَحمل الإجَابَات..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store