Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أردنيون: جولة خادم الحرمين تؤسس لقوة خليجية سياسية وعسكرية واقتصادية

No Image

السعودية تمثل العمق الإستراتيجي في المنطقة

A A
اعتبر سياسيون واقتصاديون وأكاديميون أردنيون أن نتائج قمة المنامة الخليجية وجولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دول مجلس التعاون الخليجي أسست لأوضاع سياسية واقتصادية جديدة وعززت من تقوية المنظومة الخليجية بما يخدم مصالحها القومية سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

مواجهة الضغوطات

قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة وأستاذ الاقتصاد في الجامعة الأردنية الدكتور منير حمارنة والوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة: إن التحرك السعودي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين باعتبار المملكة العربية السعودية هي العمق الإستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي وللدول العربية والإسلامية يهدف إلى تقوية الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس في المنظومة الدولية وذلك لمواجهة الضغوطات التي تتعرض لها المنطقة.

التصدي للإرهاب الإيراني

وأكدوا أن أهمية الجولة الخليجية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين والتي جاءت بعيد قمة المنامة لا تكمن فقط في مضمونها، فهي تتزامن مع حدثين مهمين الأول هو تحصين الأمن القومي الخليجي لمواجهة الإرهاب الإيراني الذي يستهدف المنظومة الخليجية والمنطقة بشكل عام، والثاني إبراز أهمية مجلس التعاون الخليجي ومدى تأثيرة في القضايا السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي وهي أهمية يجب إبرازها قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمهامه في يناير المقبل.

تأسيس محور عربي إسلامي

ولفتوا إلى أن التحرك السعودي داخل المنظومة الخليجية له علاقة بمحورين أساسيين أاولهما: إعادة ترتيب البيت الخليجي، والثاني: هو الملف الإيراني، والتمحور في مواجهته خصوصًا بعد أن بات هذا الملف يشكل خطرًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط، ولا بد من التحرك لمواجهته سياسيًا، وأمنيًا، واقتصاديًا. وأشاروا إلى أن التحرك الذي يقوم به خادم الحرمين يهدف إلى تأسيس محور عربي إسلامي لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو التحالف الذي قادته السعودية لمواجهة التمدد الإيراني في اليمن التي تنظر إليها طهران أنها بوابتها الى المنطقة.

إحياء فكرة التحول من المجلس إلى الاتحاد

وأكدوا أن تحرك خادم الحرمين داخل المنظومة الخليجية يؤكد مجددًا أن الوحدة السياسية لا تكفي ويجب أن يتزامن معها وحدة وقوة اقتصادية بحيث لا تمكن أي جهة من التفرد بكل دولة على حدة وفرض شروطها وهو ما تسعى إلى منعه الرياض من خلال إحياء فكرة التحول من المجلس إلى الاتحاد وتعزيز القوة الاقتصادية االخليجية من خلال العملة الموحدة والقرارات الاقتصادية الجماعية إضافة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في مختلف المجالات التي تحمي الأمن القومي الخليجي.

توحيد الصف

وقالوا: إن التحرك السعودي داخل المنظومة الخليجية وان كان هدفه التنسيق والتوافق في الرؤى تجاه العديد من القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تحتاج توحيد الصف الخليجي. إلا أنه يبقى مهما أن المملكة صمام الأمان والاستقرار، لما تبذله من جهود للدفاع عن مصالح دول المنطقة ففي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز أتت واحدة من أكبر المبادرات الدولية، والإسلامية في مكافحة الارهاب بتشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحر الأخطار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store