Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معاناة قوزين جدة.. بين سلبية الأمانة وتجاهل «البلدي»

No Image

طرق تالفة ونظافة منعدمة.. والفئران زائر دائم للبيوت

A A
لم تتجاهل «المدينة» شكاوى أهالي منطقة القوزين التي تكررت بنفس مفردات المعاناة وتحركت بكاميراتها لترصد الواقع الميداني عن قرب وتقف على الحي الذي تحوّل إلى مدينة صناعية تعج بالفوضى وترصد النقص الحاد في الخدمات - كما وصف الأهالي - ليس هذا فقط بل استمعت لصوت سكان الحي ممن أكدوا أن 60 عامًا لم تشفع لحيهم كي يظفر باهتمام المسؤولين ومع «صدمة الحال» التي رصدتها الكاميرا كانت الصدمة الثانية ونحن نحمل شكاوى أهالي القوزين لمسامع مسؤولي الأمانة والمجلس البلدي معًا علَّنا نصل لإجابات عن الأسئلة التى حيَّرت السكان إذ فوجئنا بالتجاهل التام من قبل أمانة جدة وعدم الاهتمام النسبي من قبل «المجلس البلدي» الذي دعانا مسؤولوه للتركيز على إنجازات الأمانة مؤكدين أن دورهم محصور في متابعة التقارير والمعلومات التي ترسلها الأمانة لدراستها ومن ثم إصدار القرارات بشأنها.. المدينة تنقل الصورة وتعرض بحيادية الرأي والرأي الآخر..

ماذا قال الأهالي

سعيد اللحياني قال لم يزل السكان حتى وقتنا الحالي يسلكون الطرق الترابية في سبيل الوصول إلى منازلهم بعد أن تعذَّر إيجاد حل لما يعانيه السكان من نقص في الخدمات. فبالنظر إلى شوارع وطرقات الحي سنجد أنها ليست الإ طرقًا بدائية من شأنها إفساد المركبات حاول الأهالي تعبيدها قدر المستطاع ليتمكنوا من السير عليها والوصول لوجهتهم. وأشار إلى أن الطريق الرئيس والذي كان من الممكن أن يحظى بجزء من الاهتمام بعد سفلتته تهالكت قشرته وتحول في فترة وجيزة إلى ترابي. وشاركه نصار الحربي قائلًا: بحلول موسم الأمطار فإن التنقل في الطرقات الداخلية يزداد صعوبة نتيجة لتجمع مياه الأمطار وازدياد وعورة الطرق. مشيرًا إلى أن هذه التجمعات قد تبقى لأسابيع قبل أن يتم تجفيفها أو سحبها من قِبل المواطنين، مما يهدد السكان بانتشار الأوبئة والأمراض والبعوض الحامل للضنك.

مستودعات للبضائع:

وقال عبدالله حكمي: إن الحي تحوَّل إلى مدينة صناعية أو مدينة للمستودعات. مشيرًا إلى الفوضى الناتجة عن تلك المستودعات العشوائية وما تخلفه من نفايات مختلفة. إضافة إلى ما يتم حفظه وتخزينه بداخلها من مواد مشتعلة وغيرها مما قد يلحق الضرر بالسكان في حال نشوب حريق. مضيفًا: إن تلك المستودعات أصبحت تشكل هاجسًا أمنيًا للسكان، حيث إن العمل في تلك المستودعات يبدأ في ساعات متأخرة من الليل بينما تظل أبوابها مغلقة طيلة اليوم فلا يعلم أحد ما يتم تخزينه بداخلها من مواد وما تحويه وتؤويه من عمالة مجهولة. وأضاف قائلًا: إنه وإضافة إلى تلك المستودعات فقد امتلأ الحي بالأحواش المخالفة والتي اتخذ منها أصحابها مواقف لسيارات النقل وورش للصيانة.

النظافة العامة:

عامر القرني أوضح أن الحي يعاني من أزمة في النظافة العامة نتيجة تأخر أعمال التنظيف وجمع النفايات والتي قد تغيب عن الحي إلى مدة تصل الشهرين مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وخلق بيئة مناسبة للفئران والبعوض. مؤكدًا في حديثه على خلو الحي من حاويات النفايات والتي من شأنها أن تسهم في الحد من انتشار النفايات، ومشيرًا إلى أن السكان كانوا قد استحدثوا حاويات مؤقتة في سبيل المحافظة على النظافة.

رئيس المجلس البلدي عبدالمجيد البطاطي طالب في اتصال هاتفي لـ»المدينة» التركيز على إنجازات الأمانة عن طريق سؤالها عوضًا عن توجيه الأسئلة للمجلس البلدي، وقال باقتضاب إن دور المجلس هو متابعة التقارير والمعلومات التي ترسلها الأمانة لدراستها ومن ثم إصدار القرارات بشأنها ويتم إرسالها أيضًا إلى الوزارة بحسب اللائحة. ومضيفًا: إن احتياجات محافظة جدة واضحة للعلن وتعكسها شكاوى المواطنين في كل الأحياء. وعند سؤاله عن مدى تجاوب وتفاعل الأمانة والوزارة مع ما يقره المجلس من قرارات وتقارير أجاب قائلًا: يمكن معرفة مدى تجاوب وتناغم الإدارات الخدمية المسؤولة عن تقديم الخدمات بمدى نجاحها الميداني في معالجة شكاوى ومشكلات المواطنين» مردفًا بقوله «إن نجحت هذه الإدارات في إصلاح الضرر ولبوا مطالب المواطنين فقد صلحوا» مختتمًا إجابته على سؤال «المدينة» بـ»اعرفوا التجاوب من الميدان، اعرفوا التجاوب من سؤال الأمانة فهي الجهات التنفيذية».

نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور عدنان البار رفض الإدلاء بأي تصريح أو الإجابة على الاستفسارات معللًا ذلك بما ينص عليه القرار الوزاري، حيث أكد منعهم من التصريح مشيرًا ألى أن التصريح لوسائل الإعلام من صلاحيات رئيس المجلس البلدي إلا في حال موافقة رئيس المجلس. طالبًا التواصل مع رئيس المجلس. وقد حاولت «المدينة» الحصول على تصريح إعلامي لإيضاح دور المجلس في معالجة مشكلات سكان محافظة جدة وطريقة التعامل معها وخصوصًا في كل من حي «الحرازات» و»القوزين» وذلك باطلاعه على أن رئيس المجلس قد رفض التجاوب مسبقًا مع «المدينة» ليؤكد على أنه وأعضاء المجلس ممنوعون من التصريح وقال «هذا نظام دولة.. اشتكيه، أنا ما لي علاقة»

أمانة جدة: لا تعليق

من جانبها قامت «المدينة» بالتواصل مع أمانة محافظة جدة وإرسال الاستفسارات على بريدها الإلكتروني «جواب» ولكن لم يكن هنالك رد رغم مرور عدة أسابيع.

المجلس البلدي: ركزوا على إنجازات الأمانة

اشتكوه أنا مالي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store